أقامت شعبة مدارس الكفيل النسوية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدّسة الملتقى التربوي الثقافي الأول الذي جاء تحت عنوان (دورك في التّغيير) للأستاذات الجامعيات، وضم مجموعة الأنشطة المتعلّقة بالطّلبة الجامعيّين. وقالت السيدة بشرى الكناني مسؤولة الشعبة: "إن دائرة المسؤولية تختلف من شخص إلى آخر وكلّ إنسان مسؤول عن نفسه وعائلته والمجتمع، ولينال رضا الله لابد أن يكون الأب الرحيم فالرعاية الأبوية ضرورية وشبابنا بحاجة ماسة لها لاسيما طلاب الجامعات". وأضافت: "أن الملتقى جاء لتعزيز دور الأستاذات الجامعيات في نشر الأسلوب التربوي والعلمي بين الطلبة، وللتعرف على أهم المشاكل التي تواجه الطلاب وإتاحة الفرصة لمن يهتم بإيجاد سبل التغيير الثقافية، والعتبة العباسية المقدّسة تدعم هذه الشرائح بما يخدم العملية التربوية والفكريّة لتحقيق الهدف العام من الملتقى". وبينت: "أن الطالب الجامعي وخلال سنواته الدراسية لابد من أن يوجّه توجيهًا صحيحًا للسير في المسار السليم من حيث الأفكار والمعتقدات والجوانب العلمية، وشهد الملتقى ورشة عمل بعنوان (أسباب التّغير المجتمعي وأساليب التّعامل معها -وسط الجامعة أنموذجًا-) قدّمتها الدّكتورة نوال الميّالي، وتلتها حلقة نقاشيّة عن حلّ المشكلات قدّمتها الدّكتورة مواهب الخطيب، لمعالجة مشكلات واقعية يعاني منها المجتمع الجامعي ووضع الحلول المناسبة. وأشادت الأستاذات بالمشاريع الثقافية التي تُدعمها العتبة العباسية المقدّسة، نظرًا لتأثيرها الإيجابي الذي يسهم في إثراء الطالبات الجامعيات بالحصانة الفكريّة والعلمية والدينية، وعن طريق بناء روابط وثيقة تدعم نموهن وتطورهن، لينتج عنها الفائدة المترجمة إلى تعزيز المنظومة القيمية لشبابنا المستقبلي. ويذكر أن الشعبة تهتم بكلّ ما من شأنه أن يرتقي بالمرأة المسلمة لاسيما طالبات الجامعات كونهن اللبنة الأساسية في بناء الأجيال الصالحة.