تفاصيل الخبر
آخر المقالات
تابعونا على
فعاليات مخيم بنات العقيدة في يومه الثاني.. إرشاد أسريّ ومعارف عقائدية

شهد اليوم الثاني من مخيم بنات العقيدة الثالث والعشرين، الذي تنظمه شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة، العديد من الفعاليات التثقيفية والتوعوية. ولأن بناء الأسرة على أسس سليمة ضمان لمجتمع معافى فقد نال أهمية خاصة في فعاليات المخيم الذي افتتح يومه الثاني بمحاضرة أسرية إرشادية توعوية للدكتورة مريم عبد الحسين علي من مركز الثقافة الأسرية، وجاءت محاضرتها بعنوان (الحصانة النفسية) بيّنت خلالها أهداف الورشة والوسائل التي تساعد على مواجهة التحديات والتعافي من الأزمات، واكتساب المناعة الذاتية، وتطوير القدرة على التّفكير الإيجابيّ والواقعيّ، القدرة على التعامل والتأقلم مع الحوادث المحيطة بالطريقة الصحيحة. وبناء الإنسان لا يكتمل إلًا بالتسلّح بعقيدة ثابتة مستمدة من تعاليم أهل البيت عليهم السلام، فختمت الفترة الصباحية للمخيم فعالياته بمحاضرة ألقتها الأستاذة ميعاد عبد الامير/ تدريسية في مدرسة فاطمة بنت أسد الدينية، بعنوان (وهَلِ الدّينُ إلاّ الحُب) للإمامِ الصّادقِ عليهِ السلام أكدت فيها على أنَّ الحبَّ هو جوهرُ الحياةِ وسرُّ بقائِها، والمعرفةُ التي لا يكونُ أساسُها الحبُّ تكونُ وبالًا على الإنسانِ، فالإنسان مفطور على حبّ الله تعالى ومِن هذا الحبِ يتفرّعُ حبُّه لمخلوقاتِه التي هيَ مظهرٌ لقُدرةِ اللهِ وكماله، وبذلكَ نفهمُ كلَّ الأخلاقِ الفاضلةِ والتعاليمِ السّاميةِ التي أمرَ بها الإسلامُ أتباعَه، وكلُّ ذلكَ لا يمكنُ أن يكونَ لو لم يكُن الدّينُ هوَ الحبّ، وأكدت خلاله على إنّ الحبّ كما هو محور الحياة ومحرِّكها، فإنّه يندرج في صُلْب العقيدة الإسلامية الصحيحة، وأنَّ محبّةَ اللهِ هيَ التي تحرّكُ الإنسانَ نحوَ الالتزامِ بدينِه، قالَ تعالى: (قُل إن كنتُم تحبّونَ اللهَ فاتّبعوني يحبِبكُم الله).