تفاصيل الخبر
آخر المقالات
تابعونا على
الخطابة رسالة ومسؤولية.. الشيخ الرماحي يؤكد على الإعداد والإخلاص في الورشة الثانية لتأهيل خطيبات المنبر الحسيني

في إطار مشروع تطوير مهارات خطيبات المنبر الحسيني، وتحت شعار (من كفّ حامل اللواء نخدم سيّد الشهداء)، نظّمت شعبة الخطابة الحسينية النسوية في مركز الصديقة الطاهرة (عليها السلام) ورشتها التدريبية الثانية، التي استضافت فيها الشيخ هيثم الرماحي بمحاضرة توجيهية متخصصة تمحورت حول جوهر الخطابة الهادفة ومقوّماتها الرسالية. ركّز الشيخ الرماحي في محاضرته على عدد من المرتكزات الأساسية التي ينبغي للخطيب أو الخطيبة التحلي بها، سواء من ناحية الإعداد العلمي الرصين أو التهيئة الشخصية للأداء المنبري، مبينًا أن الخطوة الأولى نحو التوفيق تكمن في وضوح الهدف ومحورية الطرح، مشيرًا إلى أن أفضل المحاور هي تلك التي تعالج ضلال الإنسان وهدايته، مستدلًا بحديث الثقلين الشريف، الذي دعا فيه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى التمسك بالكتاب والعترة. وأكّد الشيخ على ضرورة الإحاطة المعرفية بالموضوع، موضحًا أن ضعف التحضير من أبرز أسباب الخوف أو التردد أمام الجمهور، وهو ما يمكن معالجته من خلال الاطلاع الواسع والتحضير العميق. ودعا إلى الإبداع في الأسلوب والابتعاد عن الجمود في الطرح، من خلال توظيف القصص والأمثلة المؤثرة، مما يسهم في تسهيل الفهم وتعميق التأثير لدى المستمعين، كما شدّد على ضرورة تنويع المصادر والرجوع إلى الكتب المعتمدة في الحديث والتفسير، مثل: شرح أصول الكافي، روضة الكافي، وسائل الشيعة، والتفاسير المعتبرة، مشيرًا إلى أهمية إدماج القصص ذات الدلالة التربوية وكلمات أهل البيت (عليهم السلام) في بناء خطاب منبري أخلاقي وإنساني وفي سياق الجانب التربوي، أبرز الرماحي أهمية توظيف الأدعية والزيارات في المجالس الحسينية، لِما تحمله من مضامين روحية وأخلاقية سامية، مستشهدًا بنماذج مثل: دعاء مكارم الأخلاق، دعاء أبي حمزة الثمالي، ومقاطع من نهج البلاغة، مؤكدًا أنها أدوات فعالة في ترسيخ البُعد الروحي والتزكية الذاتية. وختم الشيخ محاضرته بالتأكيد على أن النية الخالصة وقصد القربة الصادقة هما مفتاحا النجاح في هذا الطريق، مشيرًا إلى أن الخدمة الصادقة لخط أهل البيت (عليهم السلام) تتطلب إخلاصًا وتجردًا، إضافة إلى الاهتمام بسلامة الصوت وتهيئته فهو الأداة المؤثرة في نقل الرسالة المنبرية.