تفاصيل الخبر
آخر المقالات
تابعونا على
براعم الكفيل.. جيلٌ واعٍ يُزهِر في رحاب الخدمة الحسينية

احتفت شعبة مدارس الكفيل الدينية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة بتخرج دفعة جديدة من مشروع "براعم الكفيل"، أحد أبرز مشاريعها التربوية الرائدة الهادفة إلى إعداد جيلٍ واعٍ، متمسّك بالقيم الإسلامية الأصيلة، ومتسلّح بروح العطاء والخدمة الحسينية. أُقيم الحفل تحت شعار (بخدمتي أرتقي)، واستُهِلّ بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدّمتها الطالبة ريحانة فراس عبد الأمير، أعقبتها قراءة النشيد الوطني ونشيد الإباء. ثم ألقت السيدة بشرى الكناني، مسؤولة الشعبة، كلمةً استعرضت فيها أهداف المشروع، مشيرةً إلى انطلاقه في عام 2024 بمشاركة 50 طالبة، وازدياد الإقبال عليه في دورته الثانية، بما يعكس نجاحه وتوسّعه. وأكدت الكناني أن الشعبة تطلّع إلى مضاعفة أعداد المشاركات وصولًا إلى هدفٍ طموح يتمثل في إشراك (10,000) فتاة من محافظات الوسط والجنوب، للمساهمة في بناء جيل محصّن فكريًا وروحيًا وعقائديًا، قادر على مواجهة التحديات الثقافية والإعلامية. واستهدف المشروع فتيات تتراوح أعمارهن بين 9 و12 عامًا، واشتمل المنهاج على محاور متكاملة في الجوانب الروحية والفكرية والسلوكية، مثل دروس في الفقه، والعقائد، والأخلاق، والعقيدة المهدوية، والقرآن الكريم، إلى جانب محاضرات خاصة في الخدمة الحسينية، أعقبها تطبيق عملي داخل الحرم العباسي المطهّر، ما جعل من المشروع تجربة تعليمية وتربوية متكاملة. وتضمّن الحفل فقرة حوارية مؤثّرة بعنوان "قلوب صغيرة بأرواح كبيرة"، شاركت فيها أربع طالبات تجاربهن الملهمة في مجال الخدمة الحسينية. كما عُرض فيلمٌ وثائقي بعنوان "براعم الكفيل.. زهور على أرض النور"، استعرض مسيرة المشروع وتأثيره في المشاركات. واختتم الحفل بعرضٍ مسرحي قدّمته مجموعة من الطالبات بعنوان "بخدمتي أرتقي"، جسّد القيم التي زرعها المشروع في نفوس البراعم، من عطاء، وولاء، وانتماء.