تفاصيل الخبر
آخر المقالات
تابعونا على
شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) تختتم دورة "ينابيع الرحمة" بنسختها الثانية

احتفت شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) للدراسات القرآنية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدّسة باختتام فعاليات دورة "ينابيع الرحمة" بنسختها الثانية، التي أقيمت خصيصًا لطالبات الإعفاء العام في مرحلتي المتوسطة والإعدادية. استُهل الحفل بتلاوة آيات مباركة من الذكر الحكيم، ثم وقفت الحاضرات للاستماع إلى النشيد الوطني العراقي ونشيد الإباء، وتلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء. وقالت السيدة فاطمة الموسوي، مسؤولة الشعبة، في كلمتها خلال الحفل: "إنّ هذه الدورة جاءت استجابة لحاجة واقعية في استثمار وقت فئة مهمّة من الطالبات بعد إعلان الإعفاء، وقد تم التخطيط لها بعناية بهدف تزويد المشاركات بالمعارف العقدية والفقهية والقرآنية، وتنمية المهارات الفردية لديهن في بيئة تربوية آمنة ومحفزة." وتحرص الشعبة على تقديم دروس متنوعة شملت العقائد، الفقه، السيرة، حفظ القرآن، الأعمال الفنية، إلى جانب تنظيم فعاليات خارجية مثل زيارة العتبة العباسية المقدسة ومتحفها، وزيارة مجمع العفاف، فضلًا عن أنشطة داخلية مثل "يوم البهجة"، والمجالس العزائية، والمحاضرات الثقافية المتخصصة. وتخلّل الحفل عرض فلم وثائقي خاص بالدورة، سلّط الضوء على أبرز محطاتها التعليمية والتربوية، إذ تضمّن مشاهد حيّة من الدروس اليومية، وحصص الحفظ والتلاوة، والأنشطة، والزيارات الميدانية التي نظّمتها الشعبة. تلت ذلك فقرة المناظرة القرآنية، والتي قُدّمت بطريقة سؤال وجواب بين مجموعتين من الطالبات، وتناولت موضوعات مستخرجة من آيات مختارة من سورة يس، إذ برزت فيها المهارات المعرفية للمشاركات، ما يعكس عمق الفهم الذي اكتسبنه خلال الدورة. وفي مشهد مؤثر، قدّمت إحدى الطالبات مشهداً تمثيليًا بعنوان "خطوة تزين خطوة"، تناول مسيرة التحول الإنساني من حالة السلبية والضياع إلى النور والإيجابية، مستعرضة كيف يمكن للفتاة أن تعيد بناء ذاتها عن طريق العلم والإيمان والبيئة الصالحة. وتقدّم أولياء الامور بكلمة، تعبرًا عن الشكر والامتنان لشعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) على هذه المبادرة المباركة، والتي منحت للطالبات فرصة ثمينة لصقل المهارات وغرس القيم.