إعداد: هدى علي تقديم: سوسن عبد الله المونتاج الإذاعي: زينب عدنان عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "من حبس حق المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمس مئة عام على رجليه حتى يسيل عرقه أو دمه وينادي منادٍ من عند الله: هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه." الحديث يعكس عظمة أهمية الحقوق المالية في الإسلام، ويشدد على أنه يجب على المسلم الحفاظ على حقوق الآخرين وعدم التعدي عليها. سواء كانت هذه الحقوق مرتبطة بالديون المالية أو بممارسات غير مشروعة مثل السرقة أو الرشوة، فإن التلاعب أو الامتناع عن دفع الحقوق يعرض صاحبه للوم والعقاب الشديد في الآخرة. إن الله سبحانه وتعالى لا يغفر لعبده غبن حقوق الغير إلا إذا عفا أصحاب الحقوق عنه، وهو ما يسلط الضوء على أهمية التوبة والتسوية المالية بين الناس. فإذا كان هناك دين أو حق واجب على شخص ما، فإنه يجب عليه الوفاء به دون تأخير، لأن ذلك يؤثر على مصيره في الآخرة. الرسالة الأساسية هنا هي التحذير من الإضرار بحقوق الآخرين، والإشارة إلى عواقب ذلك في يوم القيامة. يجب على المسلم أن يسعى لتصفية حساباته المالية مع الآخرين، وأن يكون عادلاً في تعامله مع الناس، حتى يتحقق له المغفرة والرحمة من الله.