الإعداد: هدى علي التقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري لا يجد قارئ قضية الانتظار وأحداثها تحديدًا زمنيًا دقيقًا معينًا للحوادث المستقبلية المرتبطة بها بما فيها مسألة الظهور نفسها فقد اكدت الروايات والنصوص جميعها على عدم تحديد زمن بعينه لوقوع الحوادث المستقبلية، ونجد في بعض النصوص بعدًا تربويًا واضحًا له علاقه بمسألة استمرار الحماس وتدفقه في النفوس المنتظرة خلال فترة الغيبة الكبرى، فالإسلام جعل قضية الانتظار أمرًا حيويًا يشغل القلوب المؤمنة حتى يوم الخلاص أو يوم الفتح كما ورد في دعاء الندبة فلا يفتر حماسها في الاستعداد والإعداد لأن كل جيل يمر ببعض الحوادث المرتبطة بهذه المسألة يرى نفسه معنيًا بالأمر؛ لهذا يظل الفرد دائم التربية لنفسه استعدادًا لمواجهة الأحداث كي يحدد لذاته الحركة الإيجابية المطلوبة ويؤمن لها المصير الصحيح في الدنيا والآخرة ...