تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: أراجيز أصحاب الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام

6 صفر 1444
مشاركة الحلقة
image

إعداد: الآء طعمة. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري. نشير في هذه الحلقة إلى أراجيز أصحاب الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام)، وكيف لا يمكن لأيّ فرد أن يحيط بالأُرجوزة ويتقنها؛ فإنّها لا تخلو من العواطف، والأخيلة، والأفكار الواسعة، وقد تكون في بعض الأحيان غامضة وعميقة في معانيها، فالعارف بالأُرجوزة يكون أقرب للابتكار والإبداع من غيره، وقد تشير إلى القوة الإلهية، فإذا رجعنا إلى أُرجوزة أُمّ عمر القائلة: إنّي عجوزٌ في النسا ضعيفه.... خـاويـةٌ بـالـيةٌ نـحيفه أضـربكم بـضربةٍ عنيفه....... دونَ بـني فاطمةَ الشريفه وقارنّا بين البيتين، نكون حينئذٍ أمام معنيين متناقضين؛ إذ لا تناسب بين كونها ضعيفة خاوية، ناحلة الجسم، منهدّة الركن من المصيبة؛ وبين ضربتها القوية، فالقوّة والضعف لا يجتمعان، وهذا يعني أنّ هناك تسديداً إلهياً لتلك الضربة، وأنّ هذه المرأة رغم ضعفها وما ألمّ بها من مصاب، أخذت برأس ابنها وقبّلته، ومسحت التراب والدم عنه، ورمت به أحد الأعداء فقتلته؛ وذلك لأنّها كانت مستمدةً عزمها من الله تعالى، ومستندةً إلى الإيمان الذي يتزايد وينمو من قوّة الله المطلقة. واختتمت الحلقة بالحديث عن نوعية الأراجيز في كربلاء حيث أُنشدت في حال القوّة لا الضعف، حيث كشفت عن بطولات الأنصار وولائهم، وحبّهم وتضحياتهم للحسين عليه السلام، وكذلك أسهمت في حفظ معالم الدين، بتفسير ما غمض من حقائقه، أو بتبيان حدوده وأحكامه، وغير ذلك من الأُمور المتعلّقة بفهم الشريعة، وبواسطة الأراجيز المنشدة في كربلاء اتّضح لنا الكثير من سمات الكافرين والمارقين والفاسقين.