تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: الرد على شبهات حول قتل الامام الحسين "عليه السلام"

18 صفر 1444
مشاركة الحلقة
image

إعداد: منال الخزرجي. تقديم: دعاء عبد الله. إخراج: سارة الابراهيمي. فتح ملف استعراض القضية: هيئة المحكمة: يذكر لنا أرباب التأريخ أنه في سنة 61 هـ أنه قامت جماعة مسلحة بمحاصرة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في أرض كربلاء معه عياله وأصحابه، وقاموا بقتله بوحشية وهمجية، وأن القاتل هو يزيد بن معاوية وأتباعه، ويزيد وأتباعه لا ينكرون ذلك إلا أنهم يعللون ذلك بأنه فدى شيعته من العذاب والبلاء فتحمله بدلا عنهم. فليتفضل كل من المدعي والمتهم لنستمع إلى إفادتهما مع تقديم الأدلة من الطرفين وسيتم البت بالحكم النهائي وفقا لذلك. المدعي: يا أتباع يزيد بن معاوية انتم لم تقتلوا الإمام الحسين عليه السلام فقط بل استعملتم أساليب غير إنسانية فقد سببتم آلاما جسدية للإمام الحسين عليه السلام كالحرمان من الماء على أقل تقدير وكذا سببتم له في جسده الشريف. المتهم: الإمام الحسين عليه السلام تحمل البلاء والأذى لأنه فدى نفسه بدلا عنكم وتكفيرا عن ذنوبكم ومعاصيكم. الدفاع: الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه تحملوا المشاق والآلام لأجل الدين وإحياء كلمة الحق، لا لأجل الناس وتكفيرا عن ذنوبهم، وهذا ما صرح به عليه السلام في كلماته بأنه تحمل ذلك لوجه الله تعالى ولأجل دينه. س1: ضيفتي، حدثونا عن نظرية الفداء بالنسبة لدين المسيحية، وكيف وجهت لقضية الإمام الحسين عليه السلام؟ وما هو وجه الصواب فيها. المدعي: الإمام الحسين عليه السلام رحمة ونعمة لشيعته فقد علمنا الحرية والإباء، فنحن ننتفع بالحسين عليه السلام لكونه ملهما في الدنيا وشفيعا في الآخرة، فقد جعل من نفسه قربانا وفداء لدين الله. المتهم: أنتم أيها الشيعة تحبون الإمام الحسين عليه السلام وتحيون ذكره لأنكم ستدخلون الجنة بسببه وببركته على ما ذكرت الروايات عندكم لمن يحيي ذكر الإمام الحسين له ما له من الفضل العظيم، لذا تفعلون المعاصي وتحيون ذكر الحسين اتكالا عليه وما ذلك إلا عقيدة المرجئة. الدفاع: حب الحسين عليه السلام واحياء ذكراه يعلمنا العقيدة الصحيحة وكيفية الدفاع عنها وذلك من خلال التأسي به عليه السلام والشيعي المحب والموالي حينما يحبه ويحيي ذكره فهو لا يحصل على أجر ذلك فحسب، بل يتعلم من نهضته عليه السلام ويفهم مراميها وأهدافها. س2: ضيفتي، كثيرا ما يتطرق لهذا الأمر وأن عقيدتنا بالإمام الحسين عليه السلام تشبه عقيدة المرجئة نتيجة الفضائل والميزات التي يحصل عليها الموالي ولو كان عاصيا نتيجة حبه للإمام الحسين وإحياء ذكره، ممكن تحدثونا تفاصيل هذا الأمر والفارق بينهما؟ المدعي: بعد كل الأدلة التي ذكرت في إبطال نظرية الفداء الحسيني بدلا من شيعته في الإسلام، وأنه لا يكون أحدا فداء بدلا من أحد. المتهم: كيف ذلك! والقرآن يذكر أن الله فدى اسماعيل بذبح عظيم بصريح آيات القرآن الكريم، وما ذلك إلا القول بنظرية الفداء بعينها! الدفاع: لا اشكال عندنا في نفس مفهوم الفداء، ولكن الإشكال من لأجله يحصل الفداء، والإمام الحسين عليه السلام فدى نفسه لأجل الدين لا لأجل النبي إسماعيل عليه السلام. س3: ضيفتي بما أن الحديث ما زال عن مسألة الفداء، حبذا لو نعرج على الفداء بالذبح العظيم المذكور في القران، ما معنى الفداء هنا؟ من هو الذبح العظيم؟ المدعي: نرجع الى سؤالنا الأول وهو: هل تظنون بأنكم ناجون يوم القيامة بقتلكم الإمام الحسين عليه السلام! وأنكم تؤجرون لما سببتم له من الأذى وهو ابن بنت نبيكم! كلا وألف كلا. المتهم: أنت أيها الشيعة تدعون أنكم ناجون يوم القيامة وأنتم بذلك تثيرون الفتنة والفرقة بين صفوف المسلمين. الدفاع: لقد وقع ما أخبر به النبي (ص) فافترقت الأمة الاسلامية إلى فرق كثيرة يكفر بعضها بعضا، و يستحل بعضها دم بعض، و كل فرقة تدعي أنها هي الفرقة المحقة والمقصودة بالفرقة الناجية، والفرق بينها متناقضة ومتضادة فيجب أن كون أحدها على حق. س4: ضيفتي، القاضي: هل بقي لقتلة الحسين بن علي عليه السلام لمعتذر عذر؟ فسكت الجميع وكأن على رؤوسهم الطير، ثم يقول القاضي: حكمت المحكمة على قتلة الحسين عليه السلام من الأولين ومن رضي بفعلهم والآخرين بالخزي والهوان في الدنيا وبنار جهنم خالدين فيها أبدا، رفعت الجلسة.