إعــداد: فاطمة صاحب تقــديم: سارة الإبراهيمي – علياء عبد الزهرة – فاطمة صاحب المونتاج: نور حسن الإمام الحسين (عليه السلام) قام بثورته العظيمة لعدة أسباب جوهرية تتعلق بحفظ الإسلام وإحياء مبادئه. كان من أبرز هذه الأسباب انحراف الحكم الأموي عن تعاليم الإسلام الحقيقية، حيث مارس يزيد بن معاوية الظلم والفساد، وانتهك القيم الدينية والأخلاقية، مما جعل بقاء الأمة تحت حكمه تهديدًا لمبادئ الإسلام. إضافةً إلى ذلك، كان الحسين (عليه السلام) يرى نفسه مسؤولًا عن تصحيح المسار الإسلامي، فقد كان حفيد النبي (صلى الله عليه وآله) وحامل الرسالة الحقة، ولم يكن ليسكت على الظلم والاستبداد. جاءت دعوات أهل الكوفة كعامل آخر شجعه على النهوض، حيث كتبوا له يطالبونه بالقدوم لإنقاذهم من طغيان الأمويين. ومن الأسباب المهمة أيضًا أن الإمام أراد أن يوقظ الضمير الإسلامي عبر التضحية بنفسه وأهل بيته، ليكشف زيف الحكم الأموي، ويبعث في الأمة روح الرفض للظلم والطغيان. لذلك، لم تكن نهضته مجرد حركة سياسية، بل كانت ثورة إصلاحية تهدف إلى إعادة الإسلام إلى مساره الصحيح، وترسيخ مبدأ "هيهات منا الذلة"، ليكون درسًا خالدًا لكل الأجيال في مواجهة الطغيان.