تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: موقف الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر

إعداد: هدى علي تقديم: فاطمة صاحب المونتاج الإذاعي: علا نعمة تتحدث الحلقة عن موقف الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر، حيث كانت تلك الليلة هي الليلة الأخيرة للحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) من الذين استشهدوا بين يديه، وكانت الليلة الأخيرة للآخرين من أهل البيت (عليهم السلام) من النساء والأطفال الذين صاروا سبايا يسقن من بلدٍ إلى بلد حاسرات الشعر ومهتوكات الستر، فالجميع مشغولون في تلك الليلة، والكل ينتظر انبلاج ضوء الصبح، بعضهم ليُكتب في سجل الخالدين ممن نصروا مسيرة التوحيد عبر التاريخ الطويل للإنسانية، وبعضهم الآخر ليُكتب في سجل الظالمين ممن سفكوا دماء أولياء الله وعاندوا الحق وأهله. هي ليلة كانت ثقيلة على الجيش الأموي المقدم على الجريمة النكراء، ليلة استغلَّها ذلك الجيش الظالم في إعداد العدَّة لسفك الدماء التي يغضب الله لقتلها ويفرح الشامتون والمنافقون بإزهاقها لأن في ذلك إرواءً لظمأ أحقادهم وتشفياً لثاراتهم التي يحملونها ضد الإسلام والمسلمين عمومًا، وضد أهل البيت (عليهم السلام) خصوصًا، هي الليلة التي استأذن فيها الإمام (عليه السلام) من ذلك الجيش واستمهلهم إياها، لكي يتفرّغ فيها لعبادة ربه والتوجُّه إليه وخاطب أخاه العباس (عليه السلام) في ذلك قائلاً له:" ارجع إليهم واستمهلهم هذه العشية إلى غد لعلَّنا نصلّي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره فهو يعلم أني أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار". لقد حفلت تلك الليلة في معسكر الحسين (عليه السلام) بالكثير من الأجواء الايمانية الراقية في حالة من الخشوع والخضوع والعبودية التامة لله والتسليم المطلق له والرضا بقضائه.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.