تفاصيل الحلقة
الحلقة الأولى: العفو من شيم المؤمنين

إعداد وتقديم: وفاء عمر عاشور المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري دار محور هذه الحلقة حول (العفو من شيم المؤمنين) تصفحنا في هذه الحلقة من عبير احدى الصفحات التي تنطوي على إحدى حكم أمير المؤمنين إذ قال (عليه السلام): "إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه" فمن بلاء الدنيا واختباراتها انه يقع المرء احياناً تحت ظلماً ما سواء كان من القريب ام البعيد فيحصل تعدي على بعض حقوقه ويحرم من تكافؤ الفرص في تلبية احتياجاته الإنسانية الأساسية أو عدم معاملته بإنصاف، حيث أن للظلم أشكال متعددة تتمثل في عدم المساواة، أو الاستغلال، او التهميش والأقصاء، أو استخدام العنف النفسي او اللفظي او العنف الجسدي أو العمر، أو القدرة العقلية أو الجسدية، وهذه حقيقة مؤلمة يتعرض فيها المظلوم الى الكثير من الأذى النفسي والذي ربما يؤدي الى امراض جسدية، ومن نعم الله عز وجل على عباده هو نصرة المظلوم، ولو بعد حين، لان الله عز وجل عادل ولا يترك عباده المؤمنين دون ان ينصفهم ويأخذ حقهم ممن ظلمهم اما بأيديهم او بأيدي أناس اخرين إذ يجعلهم طوق النجاة ممن ظلمهم. وهنا يوجهنا أمير المؤمنين(عليه السلام) الى أمر مهم في امتلاك زمام النفس البشرية عند التمكن من الأعداء وان هذا النصر عليهم كان من نعم الله وقدرته وفضله في تحقيق العدالة الإلهية وينصحنا عليه السلام ان لا نغالي في الانتقام من الأعداء انما يكون العفو عليهم تعبيراً عن شكرنا للمنعم الذي من علينا بهذا الظفر والانتصار اذ جعلهم تحت أيدينا بعدما كانوا مسلطين علينا بدون وجه حق. وان العفو عند المقدرة من شيم الكرام، ومن شيم الأنبياء والرسل (عليهم الصلاة والسلام)، فإن نبي الله يوسف الصديق (عليه السلام)، عفا عن إخوته الذين حاولوا قتله، ورموه في البئر صغيراً وباعدوا بينه وبين ابيه وباعوه عبداً الى احدى القوافل غير أسفين على فعلتهم، ومع كل ذلك الجرم الذي فعلوه معه قابل أساءتهم بالإحسان إليهم وعفا عنهم. وكذلك العفو الذي منحه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)عند فتح مكة وعفا عن جميع من فيها من كفار قريش الذين حاربوه واخرجوه من دياره وعذبوا المسلمين بمقولته المشهورة لهم: ((اذهبوا فأنتم الطلقاء)).
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.