تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: غض البصر فيه النجاة من مزلقات الشيطان

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: وفاء عمر عاشور المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري دار محور هذه الحلقة حول (غض البصر فيه النجاة من مزلقات الشيطان) وانتقلنا في هذه الحلقة الى رحيق آخر من عطور كلام يعسوب الدين وإمام الغر المحجلين، إذ قال (عليه السلام): "غضّ الطّرف من أشرف الورع" و ان مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وضع قاعدة راسخة في تجنب الوقوع بالحرام وذلك عن طريق غض البصر للمسلم والمسلمة لان النظر مدخل من مداخل الشيطان كما أوضح ذلك نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)في حديثه الشريف: ((النظر سهم مسموم من سهام ابليس فمن تركها خوفاً من الله أعطاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه)) نعم انها حلاوة تمسي في قلب المؤمن والمؤمنة فالعفة زينة المؤمن وشرفه الحصين من الوقوع في الموبقات، وان التأكيد على غض البصر كان في زمن يصعب فيه الاختلاط بين النساء والرجال او حتى النظر الطويل بينهما ولكن مع ذلك كان هناك تأكيد على غض البصر ومن الأسباب التي كانت تقلل من اثارة الريبة والشك في تلك المجتمعات الإسلامية في صدر الإسلام منها: - نوع الزي الإسلامي الذي كان سائداً في ذلك الوقت ولا سيما في عهد الامام علي (عليه السلام)، وكذلك الزي العربي بشكل عام كان من الأزياء المحافظة والملتزمة وغير المفتوحة. - وانه من المعروف ان النساء الذين يمثلون علية القوم يرتدون غطاء للرأس في أكثر البلدان حتى في غير البلاد الإسلامية أو العربية وهذا يدل على شموخ المرأة وعزتها عند الطبقات الراقية وأنهن ذات جاه ومقام عالي، وهذا الزي المحافظ لا يثير الريبة والشك كالزي المتداول في العصور المتأخرة - وقلة الأماكن الترفيهية في الزمن الماضي وان وجدت فهي على نطاق ضيق للغاية ولبعض العوائل المترفة جدا. والإسلام كان واضح في تفصيل النظرات فلقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال: (أول النظرة لك، والثانية عليك ولا لك، والثالثة فيها الهلاك) وقمنا بتوضيح المعنى الصريح لهذا الحديث الشريف في هذه الحلقة.