إعداد وتقديم: وفاء عمر عاشور المونتاج: علا نعمة في هذه الحلقة تناولنا بعض الانحرافات السلوكية التي تصيب الشباب بصورة عامة وبالأخص الشاب اليتيم نتيجة لما يتعرض له من أذى نفسي ومعنوي ومادي من الدائرة المحيطة به سواء من الحاضن له ام من تنمر المجتمع عليه لعلمهم بأنه يفقد السند والحماية التي يتمتع بها الشاب الذي يعيش في كنف والده! ومن المهم ان تعي ان انحراف الشاب او اليافع اليتيم يؤدي الى آثار سلبية على المجتمع لان هذه الفئة وان كانت تشكل ما يقارب الخمسة بالمائة من المجتمع الا انهم مؤثرين فيها! وعرضنا لك بعض الأسباب التي تؤدي الى الانحرافات السلوكية والأخلاقية ولعل من اهمها غياب الوعي التربوي والديني الذي أكتسبه الشاب اليتيم في مرحلة طفولته، أو ربما للصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها والعوز الذي تعرض له في حياته، مما جعله يحمل حقداً مبطناً على المحيط العائلي الذي ينتمي له او على المجتمع بأجمعه. أو نتيجة لغياب القدوة الجيدة في المحيط الذي ينتمي له، او وجود اشخاص منحرفين سلوكياً لكنهم يمثلون قوة إجرامية تجعلهم يسيطرون على الذين من حولهم، فيحاول تقليدهم ليكتسب هذه القوة الوهمية الغير مرغوبة لا دينياً ولا خلقياً، كما ان بعض المشاكل التي يواجها يتيم الاب، هي انخراطه في سوق العمل بحثاً عن المال ليعيل بقية افراد أسرته، إذ يصبح المعيل الوحيد لها، مما يضطر الى ترك دراسته وتعليمه، وهذا يزيد من فرص انحرافه الأخلاقي والسلوكي لأنه دخل غابة السوق بدون توجيه او رقيب يحتويه ويرشده الى الطريق الصحيح، إضافة الى ضياع فرصته في التعليم فيكون الجهل والحرمان من نصيبه، فلا يعي أهمية الأمور القانونية والاصلاحية للحياة المدنية، إضافة الى مصاحبة أصدقاء السوء، وقد يحدث الانحراف نتيجة لاضطرابات سلوكية وراثية موجودة في العائلة نفسها، كل هذه الأسباب وغيرها تؤدي الى انحراف الشاب اليتيم. ومما جاء في هذه الحلقة بعض من التساؤلات التي اجبنا عليها واوجزناها بالتالي: كيف نستطيع كأفراد في المجتمع من ان نقلل من نسبة انخراط الشباب اليتامى في سوق العمل في عمر مبكر؟ وكيف نقنع الشاب اليتيم الذي بطبيعته يفتقد الى الحنان من ترك أصدقاء السوء والذين ربما يجد في وجودهم تعويض له عما يشعره من جفاف عاطفي لديه؟