تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية: رحلة تأملية في مضامين الخطبة الفاطمية الجزء الثاني

إعداد و تقديم: زينب العارضي إخراج: فاطمة الزهراء الموسوي مما جاء في هذه الحلقة: شرح المضامين المباركة في الخطبة الفاطمية الصغرى التي تقول فيها سيدة نساء العالمين لنساء المهاجرين والأنصار (واللهِ لَو تَكافّوا عَن زمَامِ نبْذَه رسولُ الله ( صلى الله عليه آله ) إليهِ لاعْتَلَقَهُ ، ولسَارَ بِهِم سَيراً سُجُحاً ، لا يُكَلِّمُ خِشاشُهُ ، ولا يُتَعْتَعُ رَاكِبُهُ ، ولأوْرَدَهُمْ مَنْهَلاً نَمِيراً ، فَضْفَاضاً ، تَطْفَحُ ضِفَّتَاهُ ، وَلا يَتَرنَّقُ جَانِبَاهُ . ولأصْدَرَهُم بطاناً ، ونَصَحَ لَهُمْ سِرّاً وَإعْلاناً ، وَلَمْ يَكُنْ يُحَلَّى مِنَ الْغِنَى بِطَائِلٍ وَلَا يَحْظَى مِنَ الدُّنْيَا بِنَائِلٍ غَيْرَ رَيِّ النَّاهِلِ وَشُبْعَةِ الكَافِلِ ، وَلَبَانَ لَهُمُ الزَّاهِدُ مِنَ الرَّاغِبِ ، والصَّادِقُ مِنَ الكَاذِبِ : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ). ( وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلاَء سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ ). ألاَ هَلُمَّ فَاسْمَعْ ، وَمَا عِشْتَ أرَاكَ الدَّهْرُ عَجَباً ، وَإنْ تَعْجَبْ فعجب قَولهم ، لَيْتَ شِعْري إِلَى أيِّ سنَادٍ اسْتَنَدُوا ؟! ، وَعَلَى أيِّ عِمَادٍ اعْتَمَدوا ؟! ، وَبِأيِّ عُرْوَةٍ تَمسَّكُوا ؟! ، وَعَلَى أيِّ ذُرِّيَّةٍ أقْدَمُوا واحْتَنَكُوا ؟! ، لَبِئْسَ المَولَى وَلَبِئْسَ العَشِير ، اسْتَبْدَلُوا وَاللهِ الذُّنَابَا بالقَوَادِمِ ، والعَجُز بِالكَاهِلِ . فَرَغْماً لِمَعَاطِسِ قَومٍ يَحْسَبُونَ أنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً : ( أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ). ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ). أمَا لَعَمْري ، لَقَدْ لقحَتْ ، فَنَظِرَةٌ رَيْثُمَا تُنْتَج ، ثُمَّ احتَلُبوا مِلءَ القَعبِ دَماً عَبيطاً ، وَذعَافاً مُبِيداً ، هُنَالِكَ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ، وَيَعْرِفُ التَّالُونَ غِبَّ مَا أَسَّسَ الْأَوَّلُونَ، ثُمَّ طِيبُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ أَنْفُساً، وَاطْمَئِنُّوا لِلْفِتْنَةِ جَأْشاً، وَأَبْشِرُوا: بِسَيفٍ صَارِمٍ ، وَسَطْوَةِ مُعْتَدٍ غَاشِمٍ ، وَهَرَجٍ شَامِلٍ ، وَاسْتِبْدَادٍ مِنَ الظَّالِمِينَ . يَدَعُ فَيئَكُمْ زَهيداً ، وجَمعَكُم حَصيدا، فَيَا حَسْرَتى لَكُمْ ، وَأنَّى بِكُمْ وَقَدْ عُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ (أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ)، والوقوف على أهم الدروس والعبر التي يجدر بنا استلهامها ونحن نستمع إلى هذه الكلمات المباركة. وتوجيه جملة من الوصايا لكل من تود السير على نهج الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات
