تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: مجلس وداع الأجساد الطاهرة

1437
مشاركة الحلقة
image

إعــداد: علا محمد تقــديم: ليلى عبد الهادى المونتاج: مريم المعمار تضمنت هذه الحلقة حديثنا كان عن مجلس وداع الأجساد الطاهرة . لَمْ أَنْسَ زَيْنَبَ بَعْدَ الخِدْرِ حَاسِرَةً تُبْدِي النِّيَاحَةَ أَلحَاناً فَأَلحَانَا مَسْجُوْرَةَ القَلْبِ إلَّا أَنَّ أَعْيُنَهَا كَالمُعْصِرَاتِ تَصُبُّ الدَّمَعَ عُقْيَانَا فلم يكتف القوم بقتل الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه, بل أمر ابن سعد لعنه الله بالرؤوس فقطعت إلّا رأس الحرّ فقد قالوا بأنّ عشيرته منعت من قطع رأسه وأخذوه فدفنوه بعيداً. واقتسمت القبائل الرؤوس الطاهرة لتتقرّب بها إلى عبيد الله بن زياد لعنه الله, وسيّرها ابن سعد مع الشمر وقيس بن الأشعث وعمرو بن الحجّاج إلى الكوفة, وأمّا رأس الحسين عليه السلام فسرّحه مع خولّى بن يزيد الأصبحيّ. وأقام ابن سعد مع الجيش إلى الزوال من اليوم الحادي عشر, فجمع قتلاه وصلّى عليهم, ودفنهم, وترك سيّد شباب أهل الجنّة وريحانة الرسول الأكرم ومن معه من أهل بيته وصحبه, بلا غسل ولا كفن ولا دفن, تسفي عليهم الصبا, ويزورهم وحش الفلا.. وبعد الزوال ارتحل إلى الكوفة ومعه نساء الحسين وصبيته وجواريه وعيالات الأصحاب وكنّ عشرين امرأة, وسيّروهنّ على أقتاب الجمال بغير وطاء, كما يساق السبي, وهنّ ودائع خير الأنبياء, ومعهنّ السجّاد عليّ بن الحسين عليهما السلام وهو على بعير ضالع بغير وطاء, وقد أنهكته العلّة والمرض, والجامعة التي في عنقه, ومعه ولده الباقر عليه السلام وهو صغير.