تفاصيل الحلقة

الحلقة التاسعة: مجلس الركب الحسيني في طريقه إلى الشام

1437
مشاركة الحلقة
image

إعــداد: علا محمد تقــديم: ليلى عبد الهادى المونتاج: مريم المعمار تضمنت هذه الحلقة حديثنا عن مجلس الركب الحسيني في طريقه إلى الشام. نَاحَتْ فَلَمْ تَرَ مِثْلَهُنَّ نَوَائِحاً إِذْ لَيْسَ مِثْلَ فَقِيْدِهِنَّ فَقِيْدَا وَغَدَتْ أَسِيْرَةَ خِدْرِهَا ابْنَةُ فَاطِمٍ لَمْ تَلْقَ غَيْرَ أَسِيْرِهَا مَصْفُودَا ومما جاء في هذه الحلقة انه لمّا أرسل اللعين عبيد الله بن زياد رأس الحسين (عليه السلام) والرؤوس التي معه إلى الشام أمرهم أن يشهروها في كلّ بلد يأتونه.. وفي بعض المنازل في الطريق أدركهم المساء عند صومعة راهب, فجعلوا الرأس المقدّس في صندوق, وجلسوا يأكلون ويشربون ويغنّون, فبينا هم كذلك, وإذا بكفّ تكتب على حائط, (وفي بعض الروايات أنّ هاتفاً هتف): أَتَرْجُوْ أُمَّةٌ قَتَلَتْ حُسَيْناً شَفَاعَةَ جَدِّهِ يَوْمَ الْحِسَابِ؟ فَلا وَاللهِ لَيْسَ لَهُمْ شَفِيْعٌ وَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيْ الْعَذَابِ وَقَدْ قَتَلُوْا الحُسَيْنَ بِحُكْمِ جَوْرٍ وَخَالَفَ حُكْمُهُمْ حُكْمَ الكِتَابِ فامتنعوا وما هنأوا بالأكل, فلمّا عسعس الليل سمع الراهب دويّاً كدويّ الرعد, وتسبيحاً وتقديساً, وأصواتاً تقول: السلام عليك يا بن رسول الله, السلام عليك يا أبا عبد الله.. فجزع جزعاً شديداً, وسأل القوم عنه فقالوا رأس خارجيّ, فقال: ما اسمه؟ قالوا: الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام, وأمّه فاطمة الزهراء, وجدّه محمّد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم, فقال الراهب: تبّاً لكم ولما جئتم.. صدقت الأخبار في قولها إذا قتل هذا الرجل تمطر السماء دماً..ثمّ طلب منهم الرأس ساعة واحدة وأعطاهم المال.. فدفعوا له الرأس وأخذه الراهب فطيّبه بالمسك والكافور وجعله على قطنة من الحرير, وجعل يقبِّله ويبكي ويقول: يعزُّ والله عليَّ يا أبا عبد الله أن لا أواسيك بنفسي, ولكن يا أبا عبد الله إذا لقيت جدَّك المصطفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاشهد لي أنّي أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً رسول الله وأشهد أنّ عليّاً وليّ الله..