تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة عشرة: مجلس الخروج من كربلاء والرجوع الى المدينة

إعــداد: علا محمد تقــديم: ليلى عبد الهادى المونتاج: مريم المعمار بعد حديثنا في الحلقة السابقةعن يوم الأربعين وملاقاة جابر (رضوان الله عليه) وحال السبايا في ذلك اليوم نتوقف واياكن عند مجلس الخروج من كربلاء والعودة الى المدينة وحال السبايا في موقف الوداع. قِفْ بِالطُّفُوْفِ وَنُحْ بِقَلْبٍ مُكْمَدِ وَاسْأَلْ بِهَا عَنْ رَكْبِ آلِ مُحَمَّدِ لَمْ أَنْسَ زَيْنَبَ إذْ دَعَتْ سُكَّانَهَا هَلْ تَعْلَمُوْنَ بِجُثَّةِ الظَّامِي الصَّدِي ومما جاء في هذه الحلقة انه ذكر في الروايات لما وصلت السبايا إلى كربلاء توزّعت النساء على القبور وأخذت كلّ واحدة تنوح على قبر قتيلها وهنا نتخيّل كيف حال بنات رسول الله ونساء أهل البيت, كلّ واحدة عند فقيدها.. الرباب أمّ عبد الله أقبلت والثكل بادٍ عليها منادية: سيّدي (يا زين العابدين) أين قبر ولدي الرضيع؟ دلّني عليه, فأقبل بها على قبر أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) وعيناه تمطران دموعاً, وقال: ها هنا دفنت ولدك وأشار إلى جانب صدر الحسين (عليه السلام) على القبر الشريف.. لم يجد السجّاد (عليه السلام) بُدّاً من الرحيل من كربلاء إلى المدينة بعد أن أقام ثلاثة أيّام, لأنّه رأى عمّاته ونساءه وصبيته نائحات الليل والنهار يقمْن من قبر ويجلسن عند آخر.. فأمر عليّ بن الحسين (عليه السلام) بشدّ الرحال فشدّوها, فصاحت سكينة بالنساء لتوديع قبر أبيها, فدرن حول القبر فحضنت سكينة قبر أبيها وبكت بكاءً شديداً وحنّت وأنّت وأنشأت تقول: أَلَا يَا كَرْبَلَا نُوْدِعْكِ جِسْماً بِلَا كَفَنٍ وَلَا غُسْلٍ دَفِيْنَا أَلَا يا كَرْبَلَا نُودِعْكِ رُوْحاً لِأَحْمَدَ وَالوَصِيِّ مَعَ الأَمِيْنَا و قيل لعليّ بن الحسين (عليهما السلام): دع النساء تتزوّد من أهلها, فقال: يا قوم إنّكم لا ترون ما أرى, إنّي أخشى على عمّتي زينب أن تموت, إنّها تقوم من قبر وتجلس عند قبر.. والتفت الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلى عمّته زينب (عليها السلام )وقال: عمّه زينب قومي لنركب ونمضي, قالت: إلى أين يا بن أخي؟ قال: إلى المدينة, قالت: ومن ذا بقي لي في المدينة؟! (أخي أبا عبد الله, ستبقى في ذاكرتي, وفي قلبي, لا تنطفي نيران حزني عليك). ثمّ انفصلوا من كربلاء طالبين المدينة..
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.