تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة: فمن أنت؟

إعداد وتقديم: زهراء الطالقاني. المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري. تم التطرق لمحور فمن أنت؟، فمن انتِ فمن انا سؤال لنتعرف به معا على انفسنا وما علاقة العفاف في صنع وسقل الشخصية تُمثّل العفّة إحدى الفضائل الأربع والّتي لها دور أساس في بناء شخصيّة الإنسان من خلال امتلاكه للملكات الأخلاقيّة الإنسانيّة الفاضلة والعفة والحياء قرينان، اذ ان للحياء مراتب، الحياء من الله تعالى، الحياء من النفس، والحياء من الناس. إن من أهم السبل التي تجنب العبد الذنب ليصل الى المعرفة المطلقة هي الإحساس بالرقابة الإلهية. نعم هو مقدمة ودافع إليه، وهو حسنٌ على كل حال فالحياء من الله يحتاج إلى برنامج تدريبي يبدأ من الحياء من النفس، إذ كلما استطاع الإنسان أن يفوز بالحياء من نفسه، وهو حياء في السر والخلوة، نجح حتمًا في الحياء من الله الذي هو حياءٌ في السر أيضًا. ويحتاج الأمر إلى مراقبة شديدة للنفس ومحاسبتها، كي لا تقع في المعاصي والأفعال القبيحة التي تتنافى مع العقل والشرع. ومن هنا كان جهاد النفس هو الجهاد الأكبر. وقد أشارت الروايات إلى أن هذا النوع من الحياء يمحو الخطايا والذنوب، فقد جاء عن الإمام علي عليه السلام: "الحياء من الله يمحو كثيرًا من الخطايا، وأيضًا هو أفضل الحياء". فملاحظة وشعور الإنسان بكون الله تعالى أقرب إليه من حبل الوريد، وأنه يقهر العباد بقدرته، حي قيوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوم، وغيرها من الآيات والمطالب التي تصف الله تعالى بأنه حاضر غير غائب، كل هذا مساعد على إيجاد ملكة لدى الإنسان تُنمي لديه الشعور برقابة الله تعالى, ومن الأمور التي تصقل شخصية المسلم ترويضه لشهواته جمعاء وكبحها كشهوة البطن فهي تحتاج لأن تطوق بالعفة ليستطيع الإنسان المسلم أن يحافظ على نفسه وهناك مجموعة من الإرشادات تُساعد على التحرُّر من شهوة البطن أن يكون الطعام حلالاً: يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا للهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.