تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: التربية المالية والاقتصادية

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الاذاعي: علا نعمة محور الحلقة (التربية الاقتصادية والمالية) على أولياء الأمور أن يعلّموا الأبناء أهمية التربية الاقتصادية ودور المال الايجابي والسلبي، ومن الضروري السعي في إصلاح برنامج تخصيص الأموال وإنفاقها، بحيث يتم اجتناب الإسراف، والتبذير. إن تعليم الأبناء على هذه المسالة لايعني اعطاءهم الحرية في التصرف بالمال بوقت مبكر ولكن هو فنّ اجتماعي سيحتاجون اليه في مرحلة عمرية معينة من حياتهم، سيحتاجون الى معرفة وخبرة مالية ليحسنوا التصرف بالمال مستقبلاً أو بمجرد حصولهم على المال مثل العيديات أو حتى مصروفهم اليومي مع أنها قد تكون مبالغ قليلة لكنها ذات قيمة كبيرة في نفس الطفل، لأنها تخصه؛ فلذلك إن إعطاءه كمية من الملاحظات غير المباشرة كأن تقول الأم الى أبنائها لو كان لدي المبلغ الفلاني لفعلت به كذا وادخرت كذا فهذا سيكون بالنسبة له تدريباً غير مباشر سيلتقطه عقله الباطن وسيعمل به لا شعورياً، فسيعطيه فكرة عن التصرف بالأموال التي يمتلكها دون أن يرفض أو يعاكس النصيحة المباشرة، فالأطفال في أول أعمارهم لايحبون التوجيه وهذا شيء ملموس وواضح، وهذا التصرف سيساعدهم على استثمار الأموال في مصلحتهم فالمال والثروة - بطبيعة الحال - رصيدٌ للفرد والمجتمع على حد سواء. وبعبارةٍ أخرى: إن المال قَوامٌ عليهما، والخطابات القرآنية في هذا المجال جاءت بصيغة الجمع أي عليك أنت الام أو الاب تقع مسؤلية التعليم والتدريب في هذا المجال. - اذن ما الوسائل التي من خلالها نستطيع تعليم الطفل إدارة المال بشكل يتناسب مع كيمتها القليلة لتكون ذات فائدة كبيرة؟. أما عن الوسائل التي يجب اتباعها من قبل الأم أو أولياء الأمور على حد سواء هي إنشاء صندوق الادخار داخل المنزل أو صندوق للصدقة ووضع الأموال به وإدراج فكرة مهمة جداً في أذهان الأبناء، وهي أن الصدقة طريق من طرق توسعة الرزق وإكثار المال وهذا سيجعله يستشعر أهمية مساعدة الآخرين واستشعار الاخوة في الإسلام، وهذا سيساعده على تقوية الجانب الإنساني عنده الذي أكد عليه الدين الإسلامي. وأيضاً من الأساسيات تقوية شعوره بأهمية ترشيد النفقات من خلال تدريبة على صحة أسلوب الإنفاق وطريقته، والحوار بشأن موضوع الانفاق في سبيل الله ومحاولة تعويده وتعليمه على مسألة الكسب الحلال من خلال ممارسة مهنة أو حرفة معينة، كما ذكرنا في حلقات سابقة بما يخص التربية المهنية كالتطوير المهني ومساعدته ودعمه وإبداء الإعجاب بأعماله مهما كانت بسيطة وإبداء الرغبة بشرائها أو امتلاكها لإعطائه رصيداً من الحماس وتعويده أيضاً على المعاملة وتكليفه بشراء مقتضيات المنزل أو شراء حاجاته الخاصة به بنفسه ليعرف قيمة المال. وبهذه الطريقة ستكون عنده حكمة وتدبير في استخدام المال لأنه من خلال المعاملة سيعرف قيمته، ويتعلم الأمانة مع الله بالدرجة الأولى ومع نفسه وعند التعامل مع الآخرين. - (هل نستطيع عمل نشاطات داخل المنزل لتعليم أطفالنا كيفية الاعتماد على أنفسهم في صرف الاموال الخاصة بهم؟) نعم مؤكد فهذه فكرة ممتازة ونستخدمها مع الاطفال ممن هم تحت سن الدراسة لأنها تناسبهم أكثر، فمثال على ذلك وكنشاط أسري ممتع يزيد من توطيد العلاقة العائلية ويخرج العائلة من جو الملل في العطل، قومي بعمل معرض داخل المنزل لبيع منتجاتهم وبالاستطاعة أن يكون جماعياً لعائلة كبيرة مع أبناء أعمامهم أو أخوالهم ليكون بعدد أكبر وبمنتجات متعددة، هذا سيساعدهم على ان يتصرفوا بأموالهم بحكمة ويعوّدهم على أجواء الأسواق. وأيضاً يصب في مصلحتهم ببيع الأشياء الزائدة عن الحاجة أو التي لايتم استعمالها ويقوم الكبار بالإشراف على هذا المعرض للمساعدة إذا كانت هناك حاجة وتكون التسعيرات للاغراض مناسبة لمقدرتهم المادية فنخرج بنتيجة جميلة ومرضية لأنهم سيتعلمون الشراء وانتقاء البضائع وأيضاً البيع وطرققه وأيضاً خبرة رياضية بالجمع والطرح وتعويدهم على الكسب والعمل منذ الصغر وسنخرج بالنتيجة الأهم بالنسبة لأعمار الأبناء وهي أنهم استمتعوا بالأرباح.