إعداد وتقديم: نبأ شاكر وسالمين حسين. إخراج: دنيا الحميري. دار محور هذه الحلقة حول نزول الركب الحسيني في كربلاء ومما جاء فيها: إن الليالي المعدودة التي قضاها الإمام الحسين(عليه السلام) مع صحبه وهم محاصرين في تلك البقعة كان(عليه السلام) وصحبه يصلون وأصواتهم تشق الظلام الدامس الذي أحاط بهم من كل جانب، وكان لهم دوي كدوي النحل ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد... وعندما نبحث عن أوجه التشابه بين الإمام الحسين(عليه السلام) وجده المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) نجد أن الإمام الحسين(عليه السلام) هو امتداد لشخص النبي الشريف(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : " حسين مني وأنا من حسين" ومعنى ذلك يصب في أطر متشعبة أولها إن مقام الشفاعة الكبرى الذي وهبه الله تعالى لرسوله الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) إنما هو لأسباب عديدة منها رضاه بشهادة ولده وريحانته الحسين(عليه السلام)، وعندما يقول الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم): "أنا من حسين" فإنه يعني أن بقاء ديني وتعاليم شيعتي إلى يوم القيامة إنما هو بسبب تضحية الإمام الحسين(عليه السلام) التي لولاها لانمحت تعاليم الإسلام وسنة نبيه الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم)... ثم يستمر الخوض في المحور والتطرق إلى دور أبي الفضل العباس (عليه السلام) مع أخيه الحسين(عليه السلام) هذا الدور اللامع في صفحات التأريخ وسجلات نبلاء الدنيا بأسرها.. كما ذُكر إن الإنسانية كلها لتنحني إجلالاً لأبي الفضل(عليه السلام) على ما أبداه من عظيم النبل لأخيه الإمام الحسين(عليه السلام) .. ومن ثم تختم الحلقة.