إعداد وتقديم: زهراء الطالقاني. المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري. محور الحديث حرية وأختيار، إن الحجاب ليس حجبًا للمرأة عن الحياة وليس إسدالًا لستارة وجودها ودورها عن مسرح الوجود وليس إغلاقًا وإقفالًا لأبواب إبداعها وحيويتها وطاقتها وليس كسرًا لمعول حراثتها وكما هو ليس تطويقًا لجمالها بل هو حافظ أمين لها ولكينونتها وشخصيتها بل هو ساند تسند إليه نفسها بحرية اختيارها وكامل إرادتها فهو يلصق المرأة بمنبت الخير ويزرعها في بستان الفضيلة. - الحجاب حرية أم اختيار؟ فرضٌ أم قرار؟ إن الحجاب عندما يأتي من باب القناعة والاختيار فسيكون في أبهى صوره وأسماها، والتساؤل هنا: لماذا يبث المعادون للدين الإسلامي مجموعة التفاهات التي تنكر أصل الحجاب وتنكر أن الحجاب فريضة؟ لمَ كل هذا العداء؟ هذا السؤال قد يكون بديهيا لكنه ذو جوانب مؤثرة جدًا اذا فقدت إحدى وأهم قيم الدين الإسلامي فهو أشبه بفقد أحد أعمدة هذا التشكيلة الثابتة وبذلك سيتزعزع هذا الثبات وهو هذا ما يصبون اليه اذا تزعزت احدى تلك الاركان ستسنح الفرصة للمعادين باستغلال الفجوات الحاصلة نتيجة قلة الثقافة والدراية الكاملة فنعود للتنبيه على أهم النقاط التي يجب الانتباه اليها التي تعد من أسس التربية وهي طرح الأفكار عن طريق الترغيب بعيدًا عن الترهيب فمن الطبيعي أن يرفض الفرد الأشياء الغريبة على ذهنه فالناس أعداء ما جهلوا فلا تدعوا أبناءكم يقعون في خندقة الجهل بعلومهم وأساسيات دينهم القويم، وهذا على العكس مع الأبناء والفتيات لاسيما اللواتي تربين على أساسيات رصينة سنلاحظ مدى حبها وانجذابها للحجاب وعدم تفريطها به بل تستشعر أهميته وضرورة وجوده، فإن العفة تقع بين الضرورة والاختيار. فحرية اختيارها ضرورة في اتمام وجودها فهي زنبقة الفضائل، وأداة الحماية تعرض الفتيات المسلمات للإعاقة لاسيما في دول الغرب للمسلمين الذين اضطروا للاغتراب وهنا يبان جوهر الحجاب الحقيقي وهدفه ويبدو جليًا على تلك الفتيات.