تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: الإصلاح بين الناس (إصلاح ذات البين)

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: نورالهدى احمد المونتاج الإذاعي: رسل باسم محور الحلقة الإصلاح بين الناس (إصلاح ذات البين)، إصلاح ذات البين هي الأحوال والعلاقات التي تكون بين القوم. وإصلاحها: هو تعهّدها، وتفقّدها، وطلب الصلاح لها. فمعنى إصلاح ذات البين هو إصلاح الفساد الذي يحدث بين القوم، أو بين العائلة، أو بين المؤمنين. وهو من معالي الأخلاق، ومكارم الأعمال. وقد أمر به ونصّ عليه في القرآن الكريم والسنّة الشريفة قال الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) وقال عز وجل (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) إصلاح ذات البين أمر يحبّه الله عندما لا يبادر المتخاصمان من المؤمنين إلى التصالح من تلقاء أنفسهما فإنّه لأهمّيّة سلامة الأجواء والعلاقات بين أبناء الأمّة الإسلاميّة فقد أمر الله بقيام أبناء المجتمع المؤمن بالإصلاح بينهما فقال: ﴿فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾. فإصلاح ذات البين معناه إصلاح العلاقات البينيّة أي بين الأفراد والجماعات داخل المجتمعات الإسلاميّة والمؤمنة، وقد جاء في فضل الإصلاح بين النّاس عن الإمام الصادق عليه السلام: "صدقة يحبّها الله إصلاحٌ بين النّاس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذا تباعدوا". بل إنّ إصلاح ذات البين من أفضل العبادات في ما روي عن الإمام عليّ (عليه السلام) في وصيّته لولديه الحسن والحسين عليهما السلام إذ يقول: "... فإنّي سمعت جدّكما (ﷺ) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصلاة والصيام". ولو لم يكن في فضل هذا الأمر إلّا كونه أفضل من عمود الدّين الذي هو الصلاة لكفى. فكيف إذا كان الإصلاح بين المتخاصمين أفضل حتّى من الصدقة بالمال ذي القيمة، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً: "لأن أصلح بين اثنين أحبّ إليّ من أن أتصدّق بدينارين". فما أحسن هذه الصفة الممدوحة، إصلاح ذات البيت بين المؤمنين، يفعلها الإنسان تقرّبًا إلى الله تعالى، وتحصيلًا لسرور أهل البيت عليهم السلام بصلاح شيعتهم ومواليهم.