تفاصيل الحلقة

الحلقة التاسعة: الإمام الحسن مثالاً للخلق الإسلامي الرفيع في تحمل الأذى والمكروه

15 رمضان 1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: حنان حسين. تقديم: حنان حسين - نهاوند العبودي. الإخراج الإذاعي: هبة قاسم. حلقة خاصة بمناسبة ولادة مولانا الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، والحديث فيها عن ولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، والتطرق الى عدة فقؤرات منها: - فقرة نور الامامة: في ليلة النصف من رمضان المبارك، وفي السنة الثالثة للهجرة، أشرقت المدينة المنورة، بمولد الإمام المجتبى الحسن عليه السلام..ففي مثل هذا اليوم المبارك أعلن البيت النبوي في المدينة المنورة نبأ ميلاد السبط الأول وزفت البشری إلی المصطفی(محمد صلى الله عليه وآله وسلم)، فهب الی بيت الزهراء(عليها السلام)، ليحمل لها تهانيه ويقضي لها بمسرَاته. وما ان وصل الرسول الاکرم(صلوات الله عليه) إلی بيت الزهراء حتی تنزَل الوحي الالهي المقدَس علی الرسول يبلَغه بأن الله تعالی قد سمَی الوليد المبارك (حسنا). فهو الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب المجتبی، ثاني أئمة اهل البيت(عليهم السلام( بعد رسول الله(صلی الله عليه وآله وسلم)، وسيد شباب أهل الجنة بإجماع المحدثين، وأحد اثنين انحصرت بهما ذرية رسول الله(صلوات الله عليه)، وأحد الأربعة الذين باهی بهم رسول الله نصاری نجران، ومن المطهَرين الذين أذهب الله عنهم الرجس ومن القربی الذين أمر الله سبحانه بمؤدتهم، وأحد الثقلين الذين من تمسك بهما نجا ومن تخلَف عنهما ضلَ وغوی. - فقرة نهج التسامح: أهل البيت(عليهم السلام) شخوصٌ نورانيَّة وأشخاصٌ ملكوتيَّة، منها ولأجلها وُجِدَ الكَوْن، وإليها حسابُ الخَلق، يتدفَّقون نوراً وينطقون حياةً، شفاههم رحمة وقلوبهم رأفة، وُضِعَ الخير بميزانهم فزانوه عدلاً، ونَمَت المعرفة علىٰ ربوع ألسنتهم فغذّوها حكمةً، لا يُكرِهون أحداً علىٰ موالاتهم ولا يجبرون فرداً علىٰ اتِّباعهم، يُقيِّد حبُّهم كلَّ من استمع إليهم ويشغف قلبَ كلِّ من رآهم، منهجهم الحقُّ وطريقُهم الصدق وكلمتُهم العليا، هُم فوق ما نقول ودون ما يُقال من التأليه، هُم أنوار السماء وأوتاد الأرض. والإمام الحسن المجتبىٰ(عليه السلام) هو أحد هذه الأسرار التي حار الكثير في معناها وغفل البعض عن وجه الحكمة في قراراتها وباع آخرون دينهم بدنيا غيرهم فراحوا يُسطِّرون الكذب والافتراءات عليه والتي جاوز بعضها حدَّ العقل ولم يتجاوز حدَّ الحقد المنصبِّ علىٰ بيت الرسالة. من أبرز صفات الإمام الحسن التي عرف بها صفة الحلم، حيث اشتهر عنه أنه (حليم أهل البيت) وروى المدائني عن جويرية بن أسماء قال: لما مات الحسن أخرجوا جنازته فحمل مروان بن الحكم سريره، فقال له الحسين: (تحمل اليوم جنازته وكنت بالأمس تجرعّه الغيظ؟ قال مروان: نعم كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال)، وهذه الصفة في الحقيقة هي منهج للتعامل الاجتماعي، عمل الإمام على إرسائه في حياته، وعلى أتباعه ومحبيه أن يقتدوا به في هذا المنهج. - فقرة فضائل ومناقب: وفي فضائله ومناقبه، عن الصادق(عليه السلام): "حدّثني أبي، عن أبيه(عليه السلام): "أنّ الحسن بن عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، كان أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حجّ، حجّ ماشياً، وربّما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنشور بكى، وإذا ذكر الممرّ على الصِراط بكى، وإذا ذكر العَرْض على الله، تعالى ذكره، شَهِق شَهْقة يُغشى عليه منها. وكان إذا قام في صلاته، ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عزّ وجلّ، وكان إذا ذكر الجنّة والنّار، اضطرب اضطراب السليم، وسأل الله تعالى الجنّة، وتعوّذ به من النّار". - فقرة عبادة وتقوى عن الإمام الصادق(عليه السلام)، أنّ الحسن بن عليّ(عليه السلام) حجّ خمساً وعشرين حجّة ماشياً، وقاسَم الله تعالى ماله مرّتين. وفي خبر: قاسَم ربّه ثلاث مرّات، وحجّ عشرين حجّة على قدميه. وعن الإمام الرضا(عليه السلام)،عن آبائه، قال: "لمّا حضرت الحسن بن عليّ بن أبي طالب الوفاة بكى، فقيل له: يا ابن رسول الله أتبكي، ومكانك من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أنت به؟ وقد قال فيك رسول الله ما قال؟ وقد حججت عشرين حجّة ماشياً؟ وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتّى النعل والنعل؟ فقال(عليه السلام): "إنّما أبكي لخصلتين: لهول المطلع وفراق الأحبّة". - فقرة وصايا ذهبية: عن أقوال الإمام الحسن(سلام الله عليه).