تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: الآثار التربوية للدعاء

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آلاء طعمة. تقديم: حنان حسين. المونتاج الإذاعي: علا نعمة. محور الحلقة(الآثار التربوية للدعاء) لكي يصل الإنسان إلى درجة القرب الإلهي عليه أن يحقق شروطه: وهذه الشروط هي عبارة عن: المعرفة والإيمان. والعمل المقرون بالإيمان، فإن عمل الإنسان حتى لو كان عملاً صالحاً فإنه لن يثمر تلك الحياة الطيبة إذا لم يكن مقروناً بالإيمان، فالإيمان شرط أساس لوصول الإنسان إلى الحياة الطيبة. - يتصوّر البعض أنّ الأثر التربويّ للدعاء هو من باب تلقين النفس ليس إلا؛ بمعنى أنّ الإنسان عندما ينطق بعبارات حسنة فهو يلقن نفسه بأنّه لابدّ أن يكون هكذا؛ فمثلاً قراءتنا لدعاء مكارم الأخلاق هو بمثابة تلقين أنفسنا بضرورة إصلاح أخلاقنا واكتساب الصفات الفاضلة؛ ونبذ الخصال الرذيلة. فإنّي قَريب "إِلَهِي انظُر إِلَيّ نَظَرَ مَن نَادَيتَهُ فَأَجَابَك وَاستَعمَلتَهُ بِمَعُونَتِك فَأَطَاعَك، يا قَرِيبا لا يبعُدُ عَنِ المُغتَرِّ بِهِ وَيا جَوَادا لا يبخَلُ عَمَّن رَجَا ثَوَابَهُ" توجد أنواع عديدة للقرب، ومنها القرب المكاني: وهو تقارب شيئين من حيث المكان. وهناك القرب الزماني: وهو تقارب شيئين من حيث الزمان، وهذه المعاني ليست هي المقصودة في تعبيرنا "القرب من الله". اما القرب المجازي: كأن نقول إن فلاناً قريب من فلان بمعنى أنه يحبه. ولكن القرب الحقيقي: وهو نحو رابع مختلف عما سبق، يظهر معناه من خلال النفس البشرية، بأنها في حركة مستمرة حقيقية وواقعية.