تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: شهر رمضان مراقبة الجوارح في الأفعال والأقوال

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: فاطمة المدني. المونتاج الاذاعي: هبة قاسم. الضيفة: ميادة محمد علي - تدريسية في مدارس الكفيل الدينية. محور الحلقة (شهر رمضان مراقبة الجوارح في الأفعال والأقوال) شدّد النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) في خطبته الغرّاء في استقبال شهر رمضان على ضرورة تهذيب الجوارح لاسيّما اللسان، والعين، والأذن، من خلال الكلام الآثم والنظر المحرّم، والاستماع إلى المحرّمات، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "واحفظوا ألسنتكم، وغضّوا عمّا لا يحلّ النّظر إليه أبصاركم، وعمّا لا يحلّ الاستماع إليه أسماعكم" قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}. وجاء في رسالة الحقوق: "وأمّا حقّ البصر فغضُّه عمّا لا يحلّ لك، وتعتبر بالنظر به، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل به بصراً أو تستفيد به علماً، فإنّ البصر باب الاعتبار" ومما نلاحظه في شهر رمضان المبارك التغير الإيجابي لدى بعض الناس كما ناقشنا في الحلقات السابقة زيادة أعداد التائبين والمصلين والمقبلين على الله ومن تعترض له معصية يقول بلسانه اللهم إني صائم ومن كان تاركاً لعبادة أو أمر إلهي يستدرك نفسه في هذا الشهر ويلتحق بركب الصائمين التوابين، فهناك من تترك الزينة وتلبس الحجاب وتتأهب العقاب لكوننا في شهر المراقبة، وهناك من يقاطع استماع المحرمات ويقاطع الغيبة والنميمة ويشغل نفسه بكثرة الاستغفار ويلجأ الى زيادة أعمال البر والتقوى وإعطاء الصدقات وتكثيف العبادات وأعمال البر في هذا الشهر وهذا التغيير واضح وجلي.