تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: الإمام الحسين(ع) يدعوك لنصرته

إعداد: نور حسن. تقديم: سارة الابراهيمي. مونتاج: نور حسن. عنوان الحلقة: الإمام الحسين(ع) يدعوك لنصرته. الحلقة الرابعة: مما جاء فيها ما يلي: اختي الموالية: لقد ردّد السبط الشهيد أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) في كربلاء هذا النداء التأريخي " أما من ناصر ينصرنا "؟, وكرّره المرّة بعد الأخرى في كل مصيبة هجمت عليه، وخصوصاً في اللحظات الأخيرة من حياته عندما فقد أعزّته وأنصاره، بل وحتى طفله الرضيع.. ترى من كان يخاطب (عليه السلام)، هل كان يخاطب أولئك الذين ذبحوا أبناءه، وأهل بيته، وأنصاره، أم كان يخاطب أشخاصاً آخرين؟ إن الحسين سيّد الشهداء وإمام المتقين، وقدوة الصالحين، لا في عصره فحسب، وإنما دائماً وأبداً وعبر العصور المتتالية، فقد كان (عليه السلام) يخاطب الأجيال، ويخاطبنا، ويخاطب من كان قبلنا، ومن سيأتي من بعدنا، ويخاطب كل ضمير حيّ، وكل قلب معمور بالإيمان. لقد كان عليه السلام خلاصة الفضائل، وتطبيقاً حيّاً للقرآن، بل والقرآن الناطق، فنصرته (عليه السلام) لا تقتضي بالضرورة أن نعاصره، ونعيش معه، بل تعني نصرة مبادئه، وأهدافه، والقيم التي ثار من أجلها؛ فان لم نستطع أن ننتصر لشخص أبي عبد الله (عليه السلام)، والفتية من أهل بيته وأصحابه وأنصاره، فلابد أن ننصر تلك المبادئ التي ثار من أجلها، وضحّى في سبيلها، ولذلك نجد المؤمنين عندما يقفون أمام الضريح المقدس يردّدون هذا الهتاف القدسي الخالد: "لبيك يا أبا عبد الله" وهم يعنون بهذا النداء أنهم إن لم يكونوا حاضرين عند استنصاره، واستغاثته، ولم ينصروه في ذلك اليوم نصرة مادية، فأنهم سوف ينتصرون للمبادئ والقيم والرسالة التي من أجلها ضحّى، وفي سبيلها بذل أعزّ ابنائه وانصاره....ويستمر الخوض في المحور وبعد استيفائه تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.