إعداد: زهراء الطالقاني تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: فاطمة الزهراء الموسوي الحلقة الأولى: عائدون الى لطفك ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾ من أحكام الإسلام الحنيف أنّه يحرِّم تنجيس المسجد، وإذا تنجس فيجب تطهيره فوراً، وهناك بيت لله هو أولى من المسجد، إنّه بيت الله الحقيقيّ الذي أخبرنا الله تعالى عنه في الحديث القدسيّ القائل: "لا تسَعُني أرضي ولا سمائي، ولكن يسعُني قلبُ عبديَ المؤمن" فإذا كان المسجد يحرُم تنجيسه لأنّه بيت الله الاعتباريّ، فمن بابٍ أولى يحرُم تنجيس قلب المؤمن، وعند تنجُّسه، علينا تطهيره فورًا والقلب يتنجّس بالذنوب، وتطهّره التوبة، ومن دوافع الإنسان نحو التوبة إلى الله تعالى هو التفاته إلى نفسه.. وعن هذه الالتفاتة الإنسانيّة تحدث الإمام الحسين عليه السلام مع ذلك الرجل الذي كان يحاول أن يتوب إلى الله، التفت هذا الرجل إلى مرضه فذهب يُفتش عن طبيب لروحه فكان المقصد هو طبيب أهل البيت الإمام الحسين عليه السلام ونحن في هذه الايام في رحاب مصيبته وهو عزيز عند الله تعالى، وعزيز على الله أن يرد من توسل تائبًا بالحسين عليه السلام، فكونوا معنا في هذه الحلقة لنحلق معًا الى سماء الطهر ونعقد النية على التوبة متوسلين بهذا النور الذي سيهدينا الى طريق الحقّ.