إعداد: زهراء الطالقاني تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: فاطمة الزهراء الموسوي في يوم عاشوراء لما عزم القوم على الحرب والقتال سأل الحرّ الرياحيّ ابن سعد: أمقاتلٌ أنت هذا الرجل؟! فأبلغه ابن سعد بعزمه على ذلك. وفي تلك الأثناء خيّر الحرّ نفسه بين الجنة والنار، وقال: فواللهِ لا اختار على الجنة شيئًا ولو قُطّعت وحُرقت" فضرب فرسه فلحق بالحسين عليه السلام، ولما اقترب من خيمة الإمام عليه السلام خلع درعه وأظهر أنه قد جاء طالبًا الأمان، فسلّم على الإمام وقال له: "جعلني الله فداك يا ابن رسول الله، أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع وسايرتك في الطريق وجعجعت بك في هذا المكان، والله الذي لا إله إلا هو ما ظننت أنّ القوم يردون عليك ما عرضته عليهم أبدًا، ولا يبلغون منك هذه المنزلة... وإني تائب إلى الله مما صنعت، فترى لي من ذلك توبة؟"... في هذه الحلقة سنعلم جواب الإمام الحسين عليه السلام عن طلب صاحب الضمير الحي وحرّ النفس والإرادة، فلنستمع معًا الى القصة التي خلّدها التاريخ...