إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: بلسم الربيعي إخراج: هنادي الحسناوي الضيفة: أسماء رعد عبد العالي باحثة إسلامية ومسؤولة مجمع العفاف النسوي كان أصحاب الحسين (عليه السلام) من طراز فريد قلما يجود الدهر بأمثالهم رجال بلغوا أعلى درجات الكمال والوعي والبصيرة وكانوا على أتم الاستعداد لبلوغ أعلى ما يشهده المؤمن الكامل اليقين وكان قتالهم مع الحسين (عليه السلام) نابعًا عن عقيدة خالصة لا تشوبها شائبة، دخلوا الحرب وهم يعلمون أنهم سينالون الشهادة وتيقنت أنفسهم الموت مع الحسين (عليه السلام) فسجّل لهم التاريخ كلمات خالدة من فم الإمام الحسين (عليه السلام) حين وصفهم بقوله: (إني لا أعلم أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي). ومن خلال أسئلتنا لهذا اليوم سنحاول أن نتعرف على شخصيته عليه السلام، منها سؤال تفاعلي طرحناه على المستمعات، وهو: دائمًا ما نقرأ في الزيارة عبارة "يا ليتنا كنا معكم" هل تمعنت عزيزتي المستمعة بهذه العبارة وحاولت تجسيدها عمليًا ولو لأسبوع واحد لكي تنالي رضا المولى صاحب الزمان لاسيما هو إمام زماننا وتعرض عليه أعمالنا أسبوعيًا متخذة من أنصار الحسين عليه السلام أنموذجًا للتضحية والإيثار؟ كما تناقشنا مع الضيفة بعدة محاور من خلال إجابتها عن ما يأتي من أسئلة: -لقد وصف الإمام الحسين عليه السلام جيش يزيد اللعين الذين جاءوا لقتاله بأنهم عبيد الدنيا، بينما صلوات الله عليه يمدح أصحابه ويقول "ما رأيت أفضل من أصحابي"، ما صفات عبيد الدنيا وفي المقابل ما صفات أصحاب الامام الحسين عليه السلام تاريخيًا؟ -ما مدى التضحيات التي أقدم عليها أنصار الإمام الحسين عليه السلام. -من التضحيات التي رسّخت في واقعة الطف هي عدم شرب الماء من قبل العباس عليه السلام عندما وصل اليه!!، لماذا رفض العباس عليه السلام شرب الماء؟ -بعض الذين استشهدوا بين يدي الإمام الحسين عليه السلام كانوا قد تشرّفوا بلقاء النبي (صلى الله عليه وآله) والقتال بين يديه، ومع ذلك أطال الله في عمرهم ليصبحوا من أنصار الحسين عليه السلام وبذلك نالوا الفتح، كيف أسهمت تضحياتهم في حسن عاقبتهم؟ وغيرها من المناقشات التي سنستمع لها في هذه الحلقة.