إعداد: زينب العارضي تقديم: سارة عامر المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي تتوشّحُ القلوبُ بالسوادِ قبلَ الأجساد، ويتغلغلُ الحُزنُ في الضمائرِ الحيّةِ قبلَ أنْ تُترجَمَ حروفُه على الألسن... مُصابٌ جللٌ بكتْه السماءُ دمًا، وأورثَ أرواحَ المؤمنين حرارةً وأسى وحزنًا، لا يبردُ أوارُه ولا تنتهي آثارُه مهما طال الزمن، إنّه رُزءُ سيّدِ الشهداء سليل الأتقياءِ ووارثِ الأنبياءِ الكرام (عليهم السلام). دأبَ آلُ البيتِ (عليهم السلام) على إبقاءِ هذا الحدثِ حيًّا نابضًا حتى قبلَ وقوعه، واستمرَّ النهجُ في حفظِه رغمَ اجتهادِ أشياعِ الضلالةِ على منعِه والحيلولةِ دون انتشارِه وسطوعِه، وفي هذه الحلقة سنعرض فوائد ذكرهِ وإقامةِ مآتمِ عزاء أبي عبد الله عليه السلام، وعند الاستماع لهذه الحلقة سنعرف كيفية الرد على من يقولون: (ما معنى العزاء على شهيد ذهبَ إلى الجنة وفازَ بالنعيم المقيم؟ وما معنى البكاء على إنسان مضى على رحيله مئات السنين؟ ألم ينهانا الإسلام عن الجزع؟ ألم يحثنا على الصبر والتحمل؟ فلماذا النياحة واللطم؟) وغيرها من الشبهات التي يثيرها المبغضون لمحاولة إبعادنا عن نهج الحسين عليه السلام.