إعداد وتقديم: زينب العارضي المونتاج الإذاعي: زينب عبد الله من يتأمل حال المجتمع قبل ميلاد النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله) يدرك ما كانت عليه تلك الأمة من تشتت وفرقة بسبب الحروب والصراعات العنصرية والتعصب والتفاخر والأحقاد والثارات، مما أدى إلى شحن تلك الأجواء بالكراهية. إن من يتأمل حال ذلك المجتمع لا يرى سوى صورة قاتمة تحكي عن جاهلية جهلاء ربما نطلع على جزء من تفاصيلها ونرى شيئًا من واقعها من خلال وصف الصديقة الطاهرة (صلوات الله عليها) في خطبتها الغراء حيث تقول وهي تصف ذلك المجتمع الذي جاء له الحبيب المصطفى وولده في رحابه: "وكنتم على شفا حفرة من النار، نهزة الطامع، مذقة الشارب، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القد أذلة خاسئين، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم، حتى أنقذكم الله عز وجل برسوله (صلى الله عليه وآله)". باختصار كان هناك تخلف شديد في جميع المجالات وسط هذه الأجواء الملبدة بغيوم الجهل والضياع والتخلف، ولد الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله) وتزامنت مع ولادته حوادث جمة ذكرنا في هذه الحلقة بعضها...