إعداد: عهود العارضي تقديم: زهراء الطالقاني المونتاج الإذاعي: علا نعمة ورد هذا الدعاء عن الشيخ عباس القمي (رحمه الله) في كتاب (مفاتيح الجنان)، وقد ابتدأ بـ(بسم الله الرحمن الرحيم) إذ تعدّ البسملة في الدعاء جزءًا لا يتجزأ من كلمات الدعاء وأسراره، فلا يكتمل الدعاء بطاقاته وآثاره الروحية من دون البسملة، بل أن تركها هو القصور بذاته بتمام وكمال الآثار الروحية لدعاء السيفي الصغير، وهذا أعظم درس نتعلمه عن آثار البدء بالبسملة سواء في الدعاء أو في غيره من الأعمال الدنيوية لاسيما العبادية، لأن البسملة تدفع كل تداخلات خارجية قد ترد أثناء إداء العمل والتي بدورها تحول دون تحقق آثاره الروحية، ثم يغدق علينا هذا الدعاء بدرس آخر عند بداية القراءة إذ تلي البسملة كلمة رب (رَبِّ اَدْخِلْني في لُجَّةِ بَحْرِ اَحَدِيَّتِكَ )، فأن بدء الدعاء بـكلمة (ربَّ) يحمل معنى الإيمان المطلق بالملك والتدبير والربوبية لله وحده عزّ وجلّ لا شريك له، وأن الطلب لا يُستجاب والمسألة لا تُقضى إلا عند رب العزة والجلال الواحد الأحد...