تفاصيل الحلقة

الحلقة الثامنة: الأم المتعلمة

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نوارس فائق. وتقديم: آيات حسون. المونتاج: رؤى جميل. عنوان الحلقة: الأم المتعلمة. الحلقة الثامنة: مما ورد في هذه الحلقة يمكن إيجازه بالتالي: إنَّ تعلُّم الأم أمر في غاية الأهمية ولا خلاف في ذلك، ولكن ما نود التأكيد عليه في البداية هو أنَّ الأمومة على صعيد الممارسة ما هي إلا مهارة معينة، ومن تمتلكها نطلق عليها أماً بالمعنى المحسوس للكلمة، وذلك لا علاقة له بالدرجة العلمية أو التعليمية لها، ولذا بإمكاننا أن نجد أماً أمية لا تقرأ ولا تكتب وأبناؤها على أحسن هيئة في التدين والتفوق الدراسي، ومع قدوم ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال من أنترنت وفضائيات وغيرها من التقنيات، لا بد للأم من التعرف على هذه الأمور التي يتعاطاها طفلها، حتى تمارس دورها كمرشد وموجه ومقوم للسلوك، وكل هذه الأدوار في ظل هذه المعطيات تمكن الأم من المتابعة التي تجدد بها نفسها وثقافتها، فعليها متابعة أبنائها وهم يتعاملون مع هذه المستجدات وقيادتهم إلى بر الأمان، وذلك شريطة أن يكون بينها وبين أولادها جسور من الود.. وهنا لا بد أن نذكر أنَّه بالأمكان أن تكون الأم أستاذة جامعية أو مهندسة أو غير ذلك، ولكنها بعيدة عن أبنائها، فبالتالي لن تستطيع أن تمارس أدوارها التوجيهية والتربوية المنوطة بها... وعلى الجانب الآخر -أخواتي- قد نجد أماً لا تقرأ ولا تكتب ولكنها قريبة من أبنائها تشاركهم كل شيء، نجد إبنها يتعامل مع الحاسوب فتحاول أن تفهم منه طبيعة ما يقوم به، فيبدأ طفلها يوضح لها الأمر فتكون بذلك متابعة إياه فلا يحيد عن الصواب، وقد يكون هناك خلط واضح في مجتمعاتنا بالنسبة لدور الأم بين دورها كمربية، والذي هو الأصل، وبين دورها كمدرسة باعتباره دوراً جديداً تم إضافته إلى جملة أدوارها التربوية تجاه طفلها، على الرغم من أنَّ خبراء مناهج التدريس في العالم كله يؤكدون أنَّ من يقوم بالتدريس أناس لهم مواصفات معينة، خبراء بكيفية توصيل المعلومة، وبالتالي يصبح المجهود الذي تقوم به الأم حيال أطفالها قليل الفائدة في كثير من الأحيان، بالتالي لو نظرنا إلى الأم كمربية، فسنجد أنَّ الأم الأمية تتساوى مع الأم المتعلمة إذا ما استبعدنا دور المدرسة...ويستمر الخوض في المحور حتى يستوفى وبعد ذلك تختم الحلقة.