تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية: الحوار النبوي

إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: الحوار النبوي. الحلقة الثانية: مما جاء فيها ما يلي: إن الحوار بين البشر هو الوسيلة الأساسية للتواصل، قبل أن يكون وسيلة تعليمية، أو غيرها؛ فالإنسان كائن مجتمعي لا يعيش إلا في جماعة، ولكي يستطيع الحياة مع هذه الجماعة، ولكي يُعَبِّر عن احتياجاته الأساسية لا بُدَّ له من الحوار مع مَنْ حوله؛ فالطفل يحتاج إلى أن يطلب من والديه ما يُريد وهكذا.. وإنَّ المتأمِّل لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بإنصاف لَيُدركُ أنَّ نبينا محمدًا (صلى الله عليه واله وسلم) هو رسول الله حقًّا وصدقًا؛ لأنه لا يُمكن لإنسان أن يجمع في حياته وسلوكياته خلاصة الفضائل الإنسانية، وقمَّة الوسائل البشرية في التعامل مع الناس إلاَّ أن يكون نبيًّا معصومًا يُوحَى إليه.. إنَّ كلَّ متخصِّص وخبير في مجاله يستطيع أن ينهل من معين حياة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؛ فالداعية المصلح سيجد بُغيته، والسياسي سيتعلَّم دروسًا بليغة، والقائد العسكري سينال مطلبه، والطبيب النفسي سيتعلَّم من رسول الله صلى الله واله ، وكيف لا؟ وقد قال الله عز وجل: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِر) وكذلك كان الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) أفضل مَنِ استخدم الحوار على الإطلاق؛ فهو (ص) يعلم وظيفة الحوار، وفوائده، وأساليبه، وآدابه، وفنونه، وقد مارسها (ص) على أحسن ما يكون طوال حياته مع المسلم والكافر، مع الرجل والمرأة، مع الشيخ والطفل على حدٍّ سواء.... ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.