تفاصيل الحلقة
الحلقة التاسعة: الأمانة في أخلاق الرسول(ص)

إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: الأمانة في أخلاق الرسول(ص). الحلقة التاسعة: مما جاء في هذه الحلقة هو ما يمكن إيجازه بما يلي: إن الأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، وهي خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، وفريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، يقول تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً)..ولقد جعل الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) الأمانة دليلاً على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له).. لقد كان صلى الله عليه واله وسلم مثالاً للأمانة كيف لا وقد ائتمنه الله تعالى على رسالته الخاتمة فكان خير من أدى هذه الأمانة إلى حد الكمال فقد قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً) ... الأمانة من أَخَصِّ الأوصاف التي اتصف بها منذ نشأته ص حتى لَصِقت به قبل بعثته، فنعتته قريش بالصادق الأمين، واشتُهِر بذلك عند أهل مكة فحكَّموه في خصوماتهم، واستودعوه أماناتهم، فما حُفظت عنه غدرة، ولا عُرفت له في أمانته زلة، فقد كان المشركين يتركون ودائعهم عنده ليحفظها لهم؛ وحينما هاجر من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب (ع) ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده... ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.