تفاصيل الحلقة
الحلقة الحادية عشرة: شرح( إن يكن الندم توبة..)

إعداد: نوارس فائق. تقديم: زهراء فوزي. المونتاج: نبأ شاكر. عنوان الحلقة: شرح( إن يكن الندم توبة..). الحلقة الحادية عشرة: مما تضمنته هذه الحلقة هو شرح فقرة من فقرات دعاء التوبة لمولانا زين العابدين(ع) حيث جاء فيها: (اللَّهُمَّ إنْ يَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً إلَيْكَ فَأَنَا أَنْدَمُ اْلنَّادِمِينَ، وَإنْ يَكُنِ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ إنَابَةً فَأَنَا أَوَّلُ الْمُنِيبينَ، وَإنْ يَكُنِ الاسْتِغْفَارُ حِطَّةً لِلذُّنُوبِ فَإنَي لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ، اللهُمَّ فَكَمَا أَمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ وَضَمِنْتَ الْقَبُولَ وَحَثثتَ عَلَى الدُّعَـاءِ وَوَعَدْتَ الإجَابَةَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ وَآلِهِ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَلاَ ترْجِعْني مَرجَعَ الغَيبَةِ منْ رَحْمَتِك إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ عَلى الْمُذْنِبِينَ، وَالرَّحِيمُ لِلْخَاطِئِينَ الْمُنِيبِينَ).. مستمعاتي وعد الله تعالى بقبول التوبة من التائب إليه والعائد من دار الذنوب إلى دار الطاعة والرضى، ولكنّ سؤالاً قد يطرأ على الذهن: ما معنى أنّ الله تعالى يقبل التوبة؟ فهل تمحى كلّ الآثار؟ أو يبقى شيء منها؟ وهل قبول الله تعالى للتوبة يعني أنّه رضي عمّن تاب إليه، أو مجرّد قبول لأنّه وعد بقبولها بدون الرضى الحقيقيّ؟ هذه الأسئلة سنجيب عنها في هذه الحلقة، سائلين الله تعالى أن يجعلنا من المقبولين عنده والمحظوظين بألطافه.. ذكر علماء الأخلاق رضوان الله عليهم تفسيرات عديدة وتعليلات لقبول الله تعالى للتوبة، مع تسليمهم بأنّ الأمر لا يحتاج إلى كثير من البيان لوضوحه, يقول العلّامة النراقيّ قدّس سرّه في جامع السعادات: "ثمّ الناظر بنور البصيرة لا يحتاج في هذا المعنى إلى بيان، إذ يعلم أنّ التوبة توجب سلامة القلب، وكلّ قلبٍ سليم مقبولٌ عند الله ومتنعّم في الآخرة في جوار الله، ويعلم أنّ القلب خُلق في الأصل سليماً صافياً، إذ كلُّ مولود يولد على الفطرة، وإنَّما مرِضَ واسودَّ بِأمراض الذنوب وظلماتها ودواء التوبة يزيل هذه الأمراض، ونور الحسنات يمحو هذه الظلمات، ولا طاقة لظلام المعاصي مع نور الحسنات، كما لا طاقة لظلام اللّيل مع نور النهار... ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.