إعداد: أحلام حبيب. تقديم: ليلى عبد الهادي. المونتاج: مريم المعمار. عنوان الحلقة: شكاوى الزوجين. الحلقة الثالثة: ومما جاء فيها ما يلي: كما تعلمين أنه لا يوجد في هذه الحياة انسان بلا هموم وحياة بلا مشاكل فكل إنسان يبحث عن انسان اخر ليبث اليه همومه ويشكو له حاله ويثير في أعماقه حسن المشاركة وأنه بهذا يخفف قدراً من المعاناة فيشعر بالراحة تتسلل الى قلبه ولكن السؤال هنا من هو الانسان الجدير بهذه المنزلة ومن هو الذي يتحدث إليه حديث القلب للقلب؟ من المعلوم إن احاديث كهذه لها ظروفها المناسبة فلا يصلح كل حديث للشكوى ولا يوجد وقت مفتوح لذلك فلكل حديث مقام ولكل كلام مناسبة ولكن بعض من النساء يجهلن وللأسف الشديد آداب العلاقة الزوجية فعندما يعود الزوج الى البيت متعباً منهار الأعصاب وفي رأسه فكرة واحدة وهي أن يخلد الى الراحة ويلتقط أنفاسه وإذا بالزوجة وبمجرد أن وضع الرجل قدميه في البيت تبدأ بتشغيل شريط الشكوى ولكن انت لا تعلمين ايتها الزوجه كم ان الرجل يعاني وكم يتعذب لسلوك شائن او تصرف مهين يواجهه ثم يعود بعدها متعبا منهاراً ينشد لحظات يسترخي فيها وتهدأ أعصابه المتوترة فإذا به يواجه سيلاً من الشكاوى التي لا حدود لها فحاولي أيتها الزوجة أن تدركي الأم زوجك وأن تتفهمي ظروفه فحاولي التريث قليلاً وتصبري قليلاً حتى يستمتع زوجك بقدر من الراحة وعندها تجدين الوقت المناسب لتبادل الهموم وحاولي أن تجعلي لمطلبك عنواناً غير الاعتراض كأن تطرحين مشاكلك ومعاناتك بصورة استشارة وتجنبي المسائل الهامشية بعيداً عن النقنقة التي لا طائل من ورائها والتي عادة تثير أعصاب الرجل فيقول الرسول الأكرم محمد( ص وآله): (( من كانت له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه وإن صامت الدهر وقامت وأعتقت الرقاب وأنفقت الأموال في سبيل الله وكانت أول من يرد النار))... ويستمر الخوض في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.