إعداد وتقديم: فاطمة نجاح المونتاج الإذاعي: زينب عدنان أحياناً تكون غفلتنا بجهل مفهوم التوبة نفسها؛ إذ أن هناك أخطاء في باب التوبة يقع فيها كثير من الناس، وذلك ناتج عن الجهل بمفهوم التوبة، أو التفريط وقلة المبالاة، فمن تلك الأخطاء: تأجيل التوبة: فمن الناس من يدرك خطأه، ويعلم حرمة ما يقع فيه، ولكنه يؤجل التوبة، ويسوّف فيها.. وهذا خطأ عظيم؛ لأن التوبة واجبة على الفور؛ فأوامر الله ورسوله على الفور ما لم يقم دليل على جواز تأخيرها، بل إن تأخير التوبة ذنب يجب أن يستغفر منه. وأن المبادرة إلى التوبة من الذنب ينبغي أن تحدث على الفور، وإذا ما أخرها العبد خرج من دائرة القرب من الله تعالى؛ فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى، وهي أن يستغفر من تأخير التوبة، وقلَّ أن تخطر هذه ببال التائب، بل ما يفكر به أنه إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شيء آخر، والحقيقة قد بقي عليه التوبة والاستغفار من تأخير التوبة"..فعلى العبد أن يعجّل بالتوبة؛ و أن لا يجعل المعاصي رانًا على قلبه، أو أن تعاجله المنية مصرّاً على ذنبه...