تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: الصدق

1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: آية الطويل الصدق هو مطابقة القول للواقع، وهو أشرف الفضائل النفسية، وأسمى المزايا الخُلقية، لما له من خصائص جليلة وآثار مهمة في حياة الفرد والمجتمع. فهو زينة الحديث، ورمز الاستقامة والصلاح، وسبب النجاح والنجاة. لذلك، مجّدته الشريعة الإسلامية، وحثّت عليه في القرآن الكريم والسنّة النبوية، قال تعالى: "وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ، لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ". وهكذا كرّم أهل البيت (عليهم السلام) هذا الخُلق الرفيع، ودعوا إليه بأساليبهم البليغة والحكيمة. قال مولانا الإمام الصادق (عليه السلام): "ولا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإنّ الرجل ربما أَلِفَ الصلاة والصوم، حتى إذا تركهما استوحش، ولكن اختبروهم بصدق الحديث وأداء الأمانة". فالصدق من أبرز خصائص التقوى، وأهم شروطها. ومن ضرورات الحياة الاجتماعية ومقوّماتها الأصيلة شيوع التفاهم والتآزر بين عناصر المجتمع وأفراده، ليتمكنوا بذلك من النهوض بأعباء الحياة، وتحقيق غاياتها وأهدافها، ومن ثمّ يسعدوا بحياة كريمة هانئة، وتعايش سلمي.