إعداد: مريم الحسيني تقديم: سالمين حسين المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري في يوم الجمعة، الثالث عشر من شهر رجب المبارك، وقبل بعثة محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) باثنتي عشرة سنة، وُلد علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكعبة المشرفة. وفي كتب السيرة المطهّرة، وردت روايتان حول هذا الحدث المثير، الذي تميّز به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) دون سواه من الناس: فقد أخرج الفقيه الحافظ، الخطيب أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الواسطي الجلابي الشافعي، الشهير بابن المغازلي، روايةً بإسناده عن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، جاء فيها: “كنتُ جالسًا مع أبي، ونحن زائرون قبر جدنا (عليه السلام)، وهناك نسوة كثيرات، إذ أقبلت امرأة منهن، فقلت لها: من أنتِ يرحمك الله؟ قالت: أنا زَيْدة بنت قريبة بن العَجْلان من بني ساعدة. فقلتُ لها: فهل عندك شيء تُحدثينا به؟ قالت: أي والله، حدّثتني أمي أنها كانت ذات يوم مع نساء من العرب، إذ أقبل أبو طالب كئيبًا حزينًا. فقلتُ له: ما شأنك يا أبا طالب؟ قال: إن فاطمة بنت أسد في شدة المخاض. ثم وضع يده على وجهه. وبينما هو كذلك، إذا أقبل محمد (صلى الله عليه وآله)، فقال له: ما شأنك يا عمّ؟ ...." حتى نهاية الرواية وتفاصيل أكثر عن هذا الحدث المبارك تجدونها داخل الحلقة.