إعداد: مريم الحسيني تقديم: سالمين حسين المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري فكر أبو بكر في أيام خلافته بغزو الروم، فاستشار جماعة من الصحابة، فترددوا في الرأي وتناقشوا دون أن يخرجوا بقرار حاسم. عندها استشار الإمام علي (عليه السلام) في الأمر، فقال له: “إن فعلت، ظفرت”. فقال أبو بكر: “بُشّرتَ بخير”، ثم أمر الناس بالتهيؤ للخروج، وعيّن خالد بن سعيد قائدًا عليهم. وفي حادثة أخرى، أراد أبو بكر أن يقيم الحد على رجل شرب الخمر، فقال الرجل: “شربتها ولا علم لي بتحريمها”. فأرسل أبو بكر إلى الإمام علي (عليه السلام) يسأله عن الحكم في هذه الحالة، فقال (عليه السلام): “مُرْ نقيبين من رجال المسلمين أن يطوفا به على المهاجرين والأنصار، وينشدانهم: هل فيهم من تلا عليه آية التحريم، أو أخبره بذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فإن شهد رجلان بذلك، فأقم الحد عليه، وإن لم يشهد أحد، فاستتبه وخَلِّ سبيله”. ففعل أبو بكر ما أشار به الإمام (عليه السلام)، وتبيّن له صدق الرجل، فتركه ولم يقم عليه الحد.