تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة: السيطرة والتسلّط

إعداد: عهود العارضي تقديم: سارة الإبراهيمي - سارة عامر المونتاج الإذاعي: خديجة الموسوي إنّ مفهوم التسلّط والأمر والنهي في التربية يُعدّ من الأساليب التربوية المغلوطة، لما له من آثار سلبية تظهر على المدى البعيد. والمخيف في هذا الأسلوب أن نتائجه لا تكون واضحة في البداية، بل تُكتشف بعد فوات الأوان. قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): "لا تقسروا أولادكم على آدابكم". من الواضح أن في هذا القول الشريف إشارة إلى أن المقصود بـ "الآداب" ليست الأخلاق أو المبادئ الإسلامية أو العقائد الثابتة، فهي لا تختص بزمان دون آخر، بل يُقصد بها العادات والسلوكيات التي كانت ملائمة لزمن الآباء، لكنها قد لا تكون مناسبة لزمن الأبناء، وذلك بسبب تغيّر الظروف، وتطور السلوك الاجتماعي، وظهور مستجدات حياتية. وهذا ما يؤكده تتمّة الحديث: "فإنهم خُلقوا لزمانٍ غير زمانكم". ومن هنا، فإن فرض الأبناء على اتباع العادات والممارسات التي كانت سائدة في عصر آبائهم ليس تصرفًا سليمًا، بل يُعدّ تقييدًا لا يُناسب واقعهم وزمانهم. أما البديل الصحيح لأسلوب السيطرة والتسلّط، فهو أسلوب التربية الإيجابية، الذي يقوم على بناء علاقة صحية بين الوالدين والطفل، ويركّز على تعليم الطفل المسؤولية، والتعاون، والانضباط الذاتي، مما يهيئه ليكون فردًا ناضجًا ومتوازنًا في مجتمعه.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.