تفاصيل الحلقة

الحلقة التاسعة: مهور النساء

1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد: مريم عمران تقديم: ليلى الأسدي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم قال تعالى: "وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا" في هذه الآية، يتابع القرآن الكريم حديثه عن العلاقة الزوجية في سياق العدل، لاسيما فيما يتعلق ببعض الالتزامات المالية التي تقع على عاتق الرجل تجاه المرأة. ويؤكد النص القرآني على الحقيقة الإيمانية التي تُوجّه الإنسان إلى عدّ هذه العلاقة مسؤولية شرعية وقانونية، غايتها نيل رضا الله، لا استغلال الطرف الآخر. فالآية تنهى عن أن يتوهم الرجل أن موقعه داخل هذه العلاقة يُبرّر له التصرف بحرية مطلقة دون تحمّل للمسؤولية، بل تُعيده إلى الإحساس بإنسانية العلاقة، التي تمنح كل طرف حقوقًا لا يجوز للطرف الآخر أن يعتدي عليها، سواء أكان ذلك في المال أو في غيره. وقد عالجت هذه الآية موضوع المهر، وأعطته صفةً إنسانية راقية لا ترتبط بنظرة مادية للمرأة، فلم تعدّه ثمنًا أو عِوَضًا كما قد يتوهم البعض، بل وصفته بـ"نِحلة"، أي عطية تُمنح للمرأة تكرُّمًا وإكرامًا، من غير مقابل، في إطار المودّة والاحترام.