تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: القَسَم في القرآن الكريم

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: بلسم الربيعي تقديم: فاطمة المدني المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي كانت العرب، في الجاهلية، تقسم باللّات والعُزّى، فجاء القرآن الكريم بأسلوب القسم، ولكن بالمقدَّسات الحقيقية. وكان ذلك لعدّة أسباب، من أبرزها: أهمية الشيء المُقسَم به، وعِظم الموضوع المُراد إثباته. والقسم في اللغة هو الحَلف، أي اليمين. وتدخل عليه حروفٌ ثلاث: الواو، والباء، والتاء. وللقَسَم في القرآن الكريم ثلاثة أركان: الركن الأول: الحالِف، وهو الله جلّ جلاله. الركن الثاني: المقسَم به، وهو ما يُحلف به. وقد أقسم الله تعالى بأمورٍ عظيمة، من مخلوقاته وآياته، كالشمس، والقمر، والضحى، والقرآن الكريم. الركن الثالث: المقسَم عليه، وهو ما يُراد إثباته، ويُسمّى جواب القسم. ومن ذلك مثلًا، قوله تعالى: "وَالعَصر، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْر"، فقد أقسم بالعصر، وجواب القسم هو أن الإنسان في خُسرانٍ مُبين، إلا مَن استثناهم الله في السورة المباركة.