تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية عشرة: فائدة إنفاق المال في بناء الحسينيات

1446
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: رسل باسم إنّ تاريخ إنشاء أماكن خاصّة لذكر واقعة الطفّ، يرجعه بعض المؤرّخين إلى زمن المختار الثقفي، عندما تولّى ولاية الكوفة، إذ كان يحثّ الناس على البكاء على مصائب الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته، ولا سيّما خلال حملته في القصاص من قتلة سيّد الشهداء وأهل بيته الكرام. فقد كان أهل الكوفة، قبل مجيء المختار، يُقيمون العزاء على أبي عبد الله (عليه السلام) خفيةً، في مضايفهم وساحات دورهم، خشيةً من الحكّام والسلاطين. وكانوا يستذكرون ابن نبيّهم، ويدعون على أنفسهم بالثبور، لعدم نُصرتهم له والوقوف إلى جانبه. وقد أطلقوا على أنفسهم حينها اسم "التوابين"، محاولين أن يُكفّروا عن ذنوبهم بتوبتهم، وبإعلانهم الحرب على الحكم الأموي في معركة عين الوردة، التي استُشهد فيها أغلب التوّابين. علينا أن نعلم أن النقود التي تُبذل في بناء الحسينيات تُعدّ من الصدقات الجارية للإنسان، في حياته وحتى بعد مماته. وهي جُنّة له من النار، وتوفيقٌ إلهيّ، ونعمةٌ عظيمة ينال بها المؤمن عدّة مزايا، فلنستمع معًا إلى هذه الحلقة لمعرفة تلك المزايا.