تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية عشرة: الوظائف والأنشطة الأسرية التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي

الإعداد والتقديم: د.إيمان الموسوي الإخراج الإذاعي: هبة قاسم في خضم السباق المحموم نحو تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في مختلف ميادين الحياة، غُفلت ركيزة أساسية من ركائز المجتمع، بل حجر الزاوية فيه: الأسرة. فبينما تركزت الجهود التقنية على مجالات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والأمن، لم تحظَ الحياة الأسرية بنفس الاهتمام، على الرغم من أن الأسر تُشكّل أكثر من 99% من البيوت في العالم العربي، وتمثل النواة التي يتشكل منها الوعي الاجتماعي، والنمو العاطفي، والاستقرار النفسي. لقد وُعدنا بأن الذكاء الاصطناعي سيكون أداة لحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، لا لتفاقمها، ومع ذلك، فإن تجاهل الضغوط المعقدة التي تعيشها الأسرة العربية اليوم – من ضيق الوقت، وتحديات التربية، إلى الصراعات القيمية الناتجة عن الفجوة الرقمية – يجعل من إدخال الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية سلاحًا ذا حدين. فبدلًا من دعم الأسر في تربية الأبناء، وإدارة شؤون المنزل، وتعزيز التماسك العاطفي، أصبحت بعض التطبيقات التقنية تُسهم في زيادة العزلة، وتشتت العلاقات، وتفاقم التحديات التربوية نتيجة الاعتماد المفرط على الحلول الرقمية. إن مسؤولية مطوري الأنظمة الذكية في المرحلة القادمة لا تقتصر على الابتكار، بل تتطلب وعيًا اجتماعيًا وأخلاقيًا يعيد الاعتبار للأسرة كأولوية، ويضمن أن تكون التكنولوجيا عونًا لها لا عبئًا جديدًا يضاف إلى أعبائها.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات
