تفاصيل الحلقة
الحلقة الأولى: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

إعداد وتقديم : نهاوند العبودي الإخراج الإذاعي : هبــة قاســـم الضيفة: أمل المطوري/ مسؤولة دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة. يُعدّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروع الدين وقد أكّد القرآن على هذين المبدأين مرارًا وعدّهما واجبًا شرعيًا قال الله تعالى ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ﴾ وقد وردت في القرآن الكريم مواقف عديدة تتضمّن تطبيق فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منها دعوة الأنبياء لأقوامهم ونهيهم عن الفساد والانحراف لقد كان الإمام الحسين (عليه السلام) في صدد إجراء هذا الواجب القرآني وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد وجد سيد الشهداء (عليه السلام) أن الأمة آنذاك قد انحرفت عن مبادئ الإسلام وابتعدت عن نهج النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) واستولى على الحكم يزيد بن معاوية الذي كان فاسقًا جائرًا لا يمثل الإسلام في شيء فكانت المسؤولية تفرض عليه أن ينهض لإصلاح الوضع العام وردّ الأمة إلى الطريق القويم المنظومة الإسلامية والمبدأ القرآني جعلا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراتب ومراحل كما ذُكرت في الفقه الإسلامي وهي تبدأ بالإنكار القلبي ثم الإنكار اللساني ثم الإنكار باليد والإنكار اللساني يعني عندما يرى المؤمن أمرًا منكرًا قد تلبّس به البعض فعليه أن يؤنّبهم بلسانه وهذا الأسلوب بدوره على مراحل لأنه لا بد أن يبتدئ أولًا بالنصيحة والكلام الطيب وبأسلوب ليّن مستدلًا على ما يقول وقد أدّت خطب سيد الشهداء (عليه السلام) دورها العظيم في تلك الواقعة وحتى قبيل المعركة إذ كانت خطبًا توعوية تنبض بالعقيدة والهدف والإصلاح وتؤدي وظيفة الإنكار بالكلمة وتحمّل الأمة مسؤولية السكوت عن الظلم والانحراف
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.