تفاصيل الحلقة

الحلقة الأولى: تولي أهل البيت (عليهم السلام) والبراءة من عدوهم قولاً وفعلاً

2 محرم الحرام 1447
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: نهاوند العبودي الإخراج الإذاعي: منار علي تناولت هذه الحلقة محور الولاية لأهل البيت (عليهم السلام) والبراءة من أعدائهم، باعتبارهما ركنين متلازمين في العقيدة، لا يتحقق أحدهما دون الآخر، قولًا وفعلاً، وقد تبلورت هذه الحقيقة في موقفٍ خالد سجّله الحر بن يزيد الرياحي (عليه السلام) يوم الطف، حين قدّم أعظم صور التحوّل والإخلاص، فاختار الوقوف مع الحسين (عليه السلام)، بعد أن كان جزءًا من معسكر الظلم، معلنًا توبته وولاءه، ومجسدًا البراءة بالفعل من أعداء الله ورسوله وأوليائه، وأكدت الحلقة أن القرآن الكريم يربط بين الإيمان الصادق ونفي المودة عمن حادّ الله ورسوله، كما في قوله تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾، وهو ما تنطق به سيرة الأئمة (عليهم السلام) وتؤكده رواياتهم، حيث لا قيمة للولاء إن لم يقترن بالبراءة من الباطل وأهله، وأوضحت الحلقة الفارق بين "الولاية" كأصل من أصول الدين، وبين "التولي والتبري" كفرع سلوكي، دون أن يُنقص ذلك من أثرهما التربوي والعقدي، إذ لا يصح الادعاء بمحبة أهل البيت (عليهم السلام) مع التمسك بعروة غيرهم أو تبرير أفعال أعدائهم. وتوقفت الحلقة عند حديث الغدير المتواتر: "من كنت مولاه فعلي مولاه..." بوصفه نصًا ناصعًا في بيان الإمامة، موضحة الوسائل التي استخدمها بنو أمية لتشويهه من خلال وضع الأحاديث وصياغة روايات بديلة لقلب الحقيقة وتحريف الواقع، كما أكدت أن البر والإقساط للمسالمين من غير المسلمين لا يتعارض مع البراءة من أعداء الدين، بل هو امتداد لقيم الإسلام في العدل والتكليف، حيث تتجلى عقيدة الولاية والبراءة في أوضح صورها عند التمييز بين الحق والباطل، والصديق والعدو، في ميزان الإيمان.

آخر الحلقات