تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: علاقته بالحسين (عليه السلام)

1447
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: سارة عامر المونتاج الإذاعي: زينب عدنان إنَّ للعباس (عليه السلام) عند أخيه الحسين السبط (عليه السلام) مكانة رفيعة ومرتبة سامية، فهو صاحب فضل عظيم، يعرفه ذو الفضل، مما يجعله أقرب الناس إلى الإمام الحسين (عليه السلام). فمكانته عنده ليست مقتصرة على رابطة الأخوة، بل تتعدى ذلك لتشمل الفضائل الرفيعة والمزايا الفذة. وقد كان العلماء والحكماء من العرب قديمًا يفضلون مثل هذا الشخص، ويضعونه في مكانه الطبيعي، وفقًا لما تحمله شخصيته من فضائل وسجايا نبيلة. أما منزلة أبي الفضل العباس (عليه السلام) عند أخيه الإمام الحسين (عليه السلام)، فحدِّث ولا حرج، فقد شهدنا العديد من المواقف التي كشف فيها الإمام الحسين (عليه السلام) عن علوِّ مقام أخيه أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وسموِّ منزلته عنده. ومن أبرز هذه المواقف، عندما خاطب الإمام الحسين (عليه السلام) أخاه في اليوم التاسع من المحرم، حينما زحف الجيش الأموي على مخيم الإمام، فقال له: "اركَب بنفسي أنت يا أخي، حتى تلقاهم وتسألهم عمَّا جاءهم، وما الذي يريدون؟" هذه الكلمة تحمل في طياتها معاني عظيمة، إذ تعكس مكانة أبي الفضل العباس (عليه السلام) الكبيرة عند الإمام الحسين (عليه السلام)، وتُبيّن عن عُمق العلاقة والاحترام المتبادل بينهما، وتشير إلى أهمية دوره الكبير في واقعة كربلاء.